مقالات

شكوى للسفير التركي

سعادة سفير جمهورية تركيا لدى دولة الكويت المحترم. في أواخر فبراير الماضي تم منحنا تأشيرة دخول تبدأ بتاريخ 27 فبراير ودفعنا عشرة دنانير لكل جواز سفر، وكان ذلك عن طريق مكتب سفريات عبر موقع السفارة اﻹلكتروني، وحين وصلنا مطار أسطنبول تفاجأنا بعدم السماح ابني بالدخول ﻷن جوازه كان سينتهي بعد شهرين، رغم أن إقامتنا كانت ﻷربعة أيام فقط، وحجز الفندق يثبت ذلك.

حاولت مع الموظف أن يسمح بدخولنا ولكنه رفض رفضا باتا، والنتيجة كانت حجزنا منفردين كل في غرفة مع من لم يسمح لهم بالدخول إلى تركيا سواء بسبب جوازات مزورة، أو بسبب تأشيرات مضروبة.

بقينا في غرفة الحجز المقفلة علينا من الخارج بالمفاتيح من الظهر حتى موعد إقلاع الطائرة الساعة 8 مساء، وليت ذلك كان كل شيء، ولكن اﻷمر زاد بلة حين لم يسمح لنا بالذهاب لبوابة السفر إﻻ بصحبة عسكري اصطحبنا من غرفة الحجز إلى تلك البوابة مع احتفاظه بجوازي السفر في ظرف قام بتسليمه لموظف أمن على الطائرة التركية، بعدها أدخلونا بكل حرص إلى مؤخرة الطائرة وجلسنا على آخر كرسيين فيها وكأنهم كانوا خائفين أن منهم، ولم يكن ينقص المشهد إﻻ كلبشات يقيدوننا بها.

أيضا لم يكن ذلك كل شيء فحين وصلنا إلى الكويت (بلدنا) لم يسمحوا لنا بالنزول إﻻ بعد نزول جميع الركاب، وحضر عسكري كويتي سلموه جوازينا وحين عرف الموضوع غضب ﻷنه تكرر مع أسرة كويتية أخرى قبل يومين حيث حصلت تلك اﻷسرة على تأشيرات صالحة ثم منعت من الدخول لتركيا.

يا سعادة السفير الخطأ ليس خطأنا ولكنه خطأ السفارة التي تمنح تأشيرات للناس من دون التأكد من صلاحية جوازات السفر، ويبدو أن اﻷمر المهم هو قبض ثمن التأشيرة وﻻ يهم التعب وﻻ الخسائر التي يتكبدها المسافرون المطمئنون لسلامة الوضع طالما أنه قد تم منحهم فيزا دخول.

سعادة السفير نود أن نعلم من سيعوضنا عن المال الذي دفعناه في تذاكر السفر وفي التأشيرة وفي حجز الفنادق وفي جهد السفر ذهابا وإيابا، هذا عدا عن اﻹهانة التي ﻻ نظنك ﻻ تدرك تأثيرها على نفسيتنا خاصة أننا لسنا من الشعوب التي يسافر أفرادها بحثا عن لجوء سياسي، أو عن لقمة عيش كريم.

سعادة السفير نأمل منكم التحقيق في الموضوع، كما نرجو عدم تكراره مع آخرين، فنحن الكويتيين حين نسافر لبلادكم ولغيرها فإننا نسافر كسائحين نصرف عملة صعبة تصب في صالح هذه البلدان، فنحن نعطي وﻻ نأخذ، وﻻ يجوز أن تتعاملوا معنا كما تتعاملون مع مواطني الدول البائسة الذين يفرون من بلادهم طلبا للنجاة أو للعيش الكريم.
سعادة السفير تلك هي شكوانا وبانتظار الرد.

عزيزة المفرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.