دوت نيت/ عقوق
المجلس اﻷعلى للقضاء في السعودية وجه تعميما بخصوص ابدال عقوبة عقوق الوالدين من السجن الى غسل الموتى وحفر القبور والعمل في دور المسنين. هذا القرار صائب جدا فقلوب أولئك الشباب التي قست على والديهم الى حد العقوق ستتاح لها الفرصة لكي تلين مع رؤية الموتى ممن باتوا ﻻ حول لهم وﻻ قوة، وكذلك العجزة من كبار السن ضعاف الجسم والقدرات، فيعرفون أنهم مهما طال بهم العمر فهم الى عجز ثم الى موت، وبالتالي يحسنون التعامل مع الوالدين ومع اﻵخرين. قرار حكيم وبرافو.
امتناع باكستان عن ارسال جنود للمشاركة في عاصفة الحزم يجعلنا نحمد الله كثيرا ان القيادة السياسية في التسعين لجأت للأمم المتحدة لتحريرها من الغزو العراقي، ولم تستمع للأصوات المرتفعة التي كانت تطالبها باﻻستعانة بالبلاد العربية واﻹسلامية فقط، ومنها أصوات جماعة الاخوان المسلمين، واﻻ لكنا ﻻ نزال المحافظة 19 الى يومنا هذا. نحمدك يا رب.
بلدنا صحراوي وهذا ليس سرا، والغبار زائر دائم لنا، وﻻ يكاد ينقطع عنا وهذا أمر معروف، وتلك النوعية من الطقس مزعجة وهذا أمر مفهوم، ولكن هل يبرر ذلك هذا اﻹهمال المزعج للنظر. أﻻ يصبح أمر اﻻهتمام بنظافة المرافق العامة مع طقس كهذا أمرا ضروريا اذا لم يكن للذوق العام فمن أجل المحافظة عليها من الخلل؟. على سبيل المثال، هل يعجبكم منظر اشارات المرور الضوئية التي حين تراها تحسبها عمود غبار على هيئة اشارة؟، وهل هناك مبرر ﻹهمال وزارة الداخلية لها، وعدم الحرص على تنظيفها دوريا من الطوز الذي غطاها من الرأس للكرياس؟. يا داخلية شوفولكم صرفة بهالموضوع.
جرأة الوافدين في بلادنا وصلت الى عنان السماء واﻻ فهل يعقل ان يستهين سائق آسيوي بكفيله العسكري الذي يعمل في بيته الى حد ان يقوم بتحويل منزله الى ترسانة مخدرات، ويتاجر فيها من نفس المنزل بدون أي خوف؟ استهانة بعض الوافدين بالدولة وقوانينها بلغت حدا بعيدا نراه حولنا في كل مكان، فأصحاب اﻷسواق العشوائية يعودون ﻹقامتها في اليوم التالي ﻹزالتها، والوافدون الذي يعملون بمكاتب الخدم يحصدون اﻷرباح من النصب على المواطنين، وأصحاب بعض الشركات ﻻ يكلون وﻻ يملون من بيع التأشيرات للمتسولين من مختلف الدول، وأصحاب البسطات يبيعون أشياء محظورة، وأصحاب اﻷحكام في قضايا المخدرات يتاجرون فيها حتى وهم داخل السجون، الى آخر ذلك من تجاوزات. هذه اﻷشياء وغيرها تعطينا انطباعا واحدا فقط ﻻ غير، هؤﻻء ﻻ يكترثون بالكويت ما يجعلنا نسأل: لماذا يكترث بهم أهلها ويبقونهم فيها ليواصلوا التخريب؟!
عزيزة المفرج