الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء الوضع في مخيم “اليرموك” للاجئين

أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني هنا اليوم عن قلقها الشديد إزاء استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في مخيم (اليرموك) للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق.

وقالت موغيريني في بيان نيابة عن التكتل الذي يضم 28 عضوا “لقد أصبحت الأوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حرجة وتحتاج إلى معالجة سريعة.. فبعد ثلاث سنوات من الحصار الذي يفرضه النظام السوري تضع موجة العنف الأخيرة في اليرموك من جانب أطراف متناحرة مختلفة السكان الذين يعيشون في المخيم في خطر شديد”.

وشددت على أن استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين الذين يعيشون في مخيم (اليرموك) من جانب “النظام السوري والفصائل الأخرى أمر غير مقبول”.

ودعت جميع الأطراف إلى وقف العمليات القتالية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط للمحتاجين وتوفير ممر آمن لجميع المدنيين الذين يرغبون في مغادرة المخيم.

وأضافت “أننا نحث جميع الأطراف على استخدام نفوذهم على الجماعات المتقاتلة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية فورا ودون قيد أو شرط وتوفير ممر آمن لجميع المدنيين الذين يرغبون في مغادرة اليرموك”. وأشادت بالجهود “المهمة” التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل جنبا إلى جنب مع المفوض العام للوكالة بيير كرينبول وجميع الشركاء الآخرين “للمساعدة في تخفيف معاناة الأشخاص الذين يقبعون في أشد الحاجة إليها”.

كما دعت موغيريني مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى العمل مع جميع الأطراف من أجل تنفيذ شامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 بحيث يقود إلى انتقال سياسي “حقيقي” يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ويتيح له تحديد مستقبله بشكل مستقل وديمقراطي.