بيان الجمعية الكويتية للإخاء الوطني
في وقت تحتاج فيه البلاد الى التكاتف والتعاضد في مواجهة الاحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة، ترتفع بين الحين والاخر بعض الاصــــــــــوات التي تصب فــي خانــــــــة التاجيـــــج الطائفــــي واستدعاء الفتنــة البغيضة من مكامنهــــا، في تجاهل تام لما جبــــــــــل عليه الشعب الكويتي طـــــــــوال تاريخه من تعايش وتكاتف بين جميع مكوناته، ومن التمسك بفضيلة التسامح التي ظلت مضربا للأمثال.
وقد تجلى تكاتف أبناء الكويت وتضامنهم عبر كل المحن التي مرت بها ، وخرج الشعب منها أكثر تمسكاً بقيمه الأصلية وشرعيته الدستورية وبإفشال مخططات بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
وخلال الفترة الاخيرة لاحظت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني، أن هناك أصواتا تواصل تغريدها خارج السرب، في الوقت الذي يكون فيه الوطن احوج ما يكون الى التحاور والتشاور والتكافل.ومن هنا فإن الجمعية تؤكد على ضرورة الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة، والتي تستدعي من الجميع تجاوز كل ما يمكن ان يصب في اتجاه تأجيج النعرات الطائفية، أو يساهم في اضعاف التكاتف والتلاحم الذي ظلت اطياف المجتمع الكويتي تستظل به، منذ نشأة الكويت.
ان الجمعية في ظل ما يتوارد من أحداث تدعو الجميع إلى اتخاذ مصلحة الوطن بوصلة يقودنا اتجاهها الى اعتبار ان التسامح والحوار والتعايش السلمي واعلاء شأن. الكويت وتحقيق الأمن لها ولشعبها هو اولوية قصوى، لابديل عنها، ولا ارجاء لها. كما ان الجمعية تشدد في ذات الوقت على أهمية الالتفاف تحت خيمة الوطن، والتأكيد على ضرورة الانتماء له تحت راية صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه.