مقالات

«وين» الشفافية.. يا وزارة الصحة؟!

مواطنة في العقد الثالث من عمرها تموت بسبب انفلونزا الخنازير، وفق ما أعلن.. وهذا المرض ـــ على ما يبدو ـــ في ازدياد يوماً بعد يوم.. وعلى ما يبدو أن الشفافية في هذا الموضوع الذي يجب ويفترض ان تكون واضحة غير واردة لأسباب تصب اغلبها في عدم اثارة الهلع بين الناس.
ان تموت مريضة حامل وينقذ التوأمان بعد موت أمهما في مستشفى العدان هو الموضوع الذي سأتحدث عنه.
عادة ما تحول كل حالات الامراض السارية والمعدية التي يكون هناك خوف من انتشارها الى مستشفى متخصص بالعزل، وذلك لحصرهم في مكان واحد، منعاً لانتشار المرضى، حيث يتم علاجهم بعد عزلهم عن الآخرين لفترات محددة للحد من انتشارها قدر الامكان.
ولكن ان تموت الحالة في مكان غير هذا المستشفى – كما تردد – رغم معرفتهم بمرضها فهذا يطرح موضوعا مهما.
قبل سنتين تم بناء مستشفى مركز للعناية المركزة في مستشفى الامراض السارية وافتتحه وزير الصحة السيد العبيدي بتكلفة وصلت الى 6 ملايين دينار، وبعد سنتين (حسب ما أبلغتني مصادر من الوسط الطبي) تقرر هدم مبنى مستشفى الامراض السارية (وهذا مبرر لقدمه). ولكن ان يتم هدم مركز العناية المركزة الذي افتتح منذ سنتين بقرار من مسؤولين في الوزارة. فهذا الموضوع يحتاج الى تفسير.
مرضى الأمراض المعدية يحتاجون الى غرف عزل بمواصفات خاصة غير متوافرة بالغرف العادية التي يتواجدون فيها حاليا او عند نقلهم لاي مستشفى عادي.
السؤال: كيف سيتم التعامل مع الامراض المعدية والخطرة مثل انفلونزا الطيور او الكورونا او انفلونزا الخنازير التي تعددت حالاتها بالكويت.. مع عدم وجود مستشفى للامراض المعدية لحين الانتهاء من بناء المستشفى الجديد؟!
هل هناك سبب مقنع ومنطقي لعدم اختيار موقع آخر لبناء المستشفى الجديد؟ بحيث لا تخلو الساحة الطبية من مكان متخصص لاستيعاب المرضى في مكانهم المقرر والمفترض. لا ان يتركوا بين المرضى العاديين في مستشفيات الكويت، مما يسهل عملية العدوى واتساع دائرة المرض، بسبب انخفاض المناعة عند المرضى، لان انفلونزا الخنازير قد يصاب به اي شخص ويشفى منه من دون ان يدري.. ولكن الامر مختلف كليا عند اي مرض في اي مستشفى، والذي يكون مستعداً أكثر للعدوى.
ووفق ما يتردد، وفي غياب أي تصريح يتميز بالشفافية من وزارة الصحة فإن حالات الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير بازدياد.. وكما نعرف كلنا فإن وزراء سعوديين أُقيلوا بسبب تفشي حالات الكورونا وعدم التعامل مع الموضوع كما يفترض هناك.
سؤال: هل صحيح ما يتردد بان هناك تكتيماً حول العدد الحقيقي للحالات.. وهل صحيح كما يتردد ان حالات الرجال المصابين بهذا المرض يتم تحويلها حاليا الى مستشفى الطب النفسي وحالات للنساء والاطفال تحول الى مركز التأهيل الرئوي؟!
سؤال مهم، بانتظار الاجابة عنه من المتخصصين بالنفي، حتى يزول اللغط حاليا حول الموضوع او التحقيق في الموضوع اذا كانت الاجابة غير ذلك أو غير.. شفافة!

إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.