ايطاليا تعلن الحرب على قوارب “الهجرة السرية” و”تجارة البشر الجديدة”

أعلن رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينتسي هنا اليوم ما وصفه بالحرب على مسيري قوارب “الهجرة السرية” و”تجارة البشر الجديدة” عبر البحر المتوسط داعيا أوروبا والمجتمع الدولي الى التعاون لمنع كوارث الغرق التي لا يستبعد تكرارها.

وقال رينتسي في بيان أمام مجلس النواب عشية القمة الأوروبية الاستثنائية التي دعا اليها لمواجهة قضية الهجرة السرية ووقف كوارث موت المهاجرين “علينا أن نعي بأننا نخوض حربا ضد تجار البشر” في ظل ظاهرة “بيع وشراء للحم البشري لم يعرف لها التاريخ مثيلا سوى تجارة الرق”.

وشدد على أن “محاربة المتاجرين في البشر تعني محاربة تجارة الرق في القرن الحادي والعشرين” مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بمسألة الأمن أو خطر الارهاب وانما “بالكرامة الانسانية”.

وأشاد رينتسي باستجابة الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ازاء كارثة غرق المئات من المهاجرين الأحد الماضي مشيرا الى ان تلك الحادثة تستدعي “تناولا سياسيا” جسده الخيار الأوروبي بعقد قمة استثنائية في بروكسل غدا “من أجل إعطاء رد على مشكلة مركبة”.

واضاف أن ايطاليا تطلب من الاتحاد الأوروبي العمل مع الأمم المتحدة للتدخل في النيجر والسودان وجنوب ليبيا وزيادة الوجود الأوروبي ليس في جنوب البحر المتوسط فحسب بل وشرقه أيضا حيث “تتنامى وتيرة المغادرة من سوريا”.

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء ان روما تسعى لترتكز مقررات القمة الأوروبية غدا على أربعة محاور هي تعزيز عمليات الاتحاد لمراقبة المتوسط ومحاربة المهربين وعدم تشجيع الأفراد على ترك مواطنهم بالاستثمارات في بلادهم الأصلية ومن ثم تقوية التضامن بين الدول الأعضاء باستقبال اللاجئين و”توسيع مبادئ اتفاقية دبلن” في هذا الشأن.

وكان رينتسي سارع غداة كارثة غرق سفينة على بعد 60 ميلا بحريا من سواحل ليبيا الاحد الماضي الى المطالبة بعقد قمة أوروبية استثنائية “كي لا تترك ايطاليا وحدها” في مواجهة الكوارث وحالة الطوارئ في المتوسط واثارة قضية سياسية تتعلق بكرامة الانسان و”وقف تجارة البشر”