أهم الأخباراقتصاد

عبدالسميع بهبهاني: خام “برنت” بين 67 و 73 دولارا خلال النصف الثاني من 2015

توقع محلل نفطي كويتي أن يتراوح سعر برميل نفط خام الاشارة مزيج (برنت) بين 67 و 73 دولارا في النصف الثاني من 2015 مضيفا أن الفارق بين النفط الكويتي ومزيج (برنت) سيظل ثابتا في حدود خمسة دولارات للبرميل.

وقال المحلل النفطي ورئيس مركز الشرق للاستشارات البترولية الدكتور عبدالسميع بهبهاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن ارتفاع الاسعار ستصاحبه تقلبات وتذبذبات عالية وتصاعدية وهو ما سينعش سوق المضاربات.

وعن أسعار النفط خلال الاسبوع الماضي أوضح بهبهاني أن سعر خام برنت ارتفع بمعدل 5 في المئة منذ يوم الخميس الماضي بطريقة استباقية ماراثونية ليصل إلى 64 دولارا للبرميل يوم الجمعة بزيادة خلال يوم واحد تقدر بدولارين ونصف الدولار.

وذكر أن أغلب المضاربين تأثروا بتباطؤ المخزون الأمريكي عن معدله العام رغم وفرة الفائض النفطي في السوق إضافة إلى إعلان السعودية عن زيادة سعر خامها النفطي.

وأعرب عن اعتقاده بأن العامل النفسي كان المسيطر على حركة التداول في وقت تم تفسير التباطؤ في المخزون بتردد شركات الانتاج في الاستثمار الاستكشافي للنفط نتيجة انخفاض الأسعار ومن ثم قلة الانتاج المستقبلي.

وبين أن عودة المصافي إلى العمل من موسم الصيانة واستهلاك كميات أكثر بنحو 15 في المئة من زيادة المخزون نتيجة الدخول في موسم زيادة الطلب للربعين الثالث والرابع هو المسبب لفهم تباطؤ معدل الزيادة في المخزون وليس انخفاض الإنتاج الذي يؤخذ عادة من مؤشر أبراج الحفر (المضللة).

ولفت الى أن المخزون الامريكي كان قبل أربعة أشهر في حدود 29ر1 مليون برميل وبحسب معدلات الارتفاع التي حسبتها شركات المضاربات النفطية يفترض أن يكون المخزون الحالي 88ر2 مليون برميل بينما الواقع الحالي للمخزون الامريكي هو 32ر5 مليون برميل وتسبب الافصاح عن هذه الزيادة في انخفاض سريع لسعر برنت من 64 دولارا الى 62 دولارا خلال أقل من يوم.

وقال إن التصريح بزيادة سعر الخام السعودي كان عاملا نفسيا مؤثرا على نفط خام الإشارة مزيج (برنت) وساعد على زيادة الفارق بينه وبين الخام الامريكي “وفي كلتا الحالتين السابقتين فإن المعادلة العكسية للدولار مع أسعار النفط “قد توقفت” حيث ان ارتفاع اسعار الخام يتماشى مع سعر الدولار العالي امام العملات الاساسية ما يخلق حالة من التفاؤل بثبات الاسعار وزيادتها خلال الفترة المقبلة من السنة.

وأشار بهبهاني إلى أن هذا التصاعد سيحدث بمصاحبة تقلبات وتذبذبات عالية وتصاعدية ما سينعش سوق المضاربات كثيرا بحسب القواعد الأساسية المؤثرة في الأسعار “حيث ستكون الأسعار في المعدلات التي ذكرتها ولكن الانتاج مازال مستمرا والفائض النفطي يزداد”.

وقال “إذا لم يتخذ قرار من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أو من خارج (اوبك) بخفض الانتاج فإن الفائض سيهوي بالأسعار في حدود بين 50 إلى 55 دولارا للبرميل مع نهاية الربع الرابع.

ولفت الى العامل الجيوسياسي الذي يظهر أن قرار الحصص (كوتا) سيتخذ في اجتماع (اوبك) القادم نهاية يونيو المقبل مبينا أن جميع المؤشرات تتجه صوب المنحنى التصاعدي للأسعار رغم التخمة الموجودة في السوق.

وذكر بهبهاني أن الدراسات المنطقية تشير إلى أن عام 2015 سينتهي بطلب يفوق العرض ب 300 ألف برميل برغم أن القدرة الاحتياطية تفوق خمسة ملايين برميل يوميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.