الملتقى الإعلامي يناقش في جلسته الثانية موضوع “الصحافة بين الثابت والمتغير”
ناقش الملتقى الاعلامي العربي في جلسته الثانية اليوم موضوع (الصحافة بين الثابت والمتغير) مسلطا الضوء على التغيرات التي شهدها عالم الصحافة خلال السنوات الأخيرة والتطورات الحاصلة فيه لاسيما من حيث التنافسية والاعلانات والاعلام الجديد.
وتطرق وزير الاعلام الليبي السابق محمود شمام في الجلسة التي ادارها عضو مجلس الأمة النائب الدكتور خليل عبدالله ابل الى واقع الصحافة العربية وسط زحام المنافسة وتغير المنافسين مشيدا بالتطور التكنولوجي الهائل في مجال الاعلام.
وحذر شمام من ان وسائل التواصل الاجتماعي قد تستغل بشكل سلبي ضد استقرار المجتمعات ان لم يتم تنظيمها فضلا عن تحلي الافراد بالمسؤولية مبينا ان تلك الوسائل اجتاحت المجتمعات العربية بصورة لايمكن التعامل معها بموضوعية في ضوء غياب قوانين تحمي الحقوق.
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة الاتحاد الإمارتية محمد الحمادي ان الخطر الحقيقي يداهم الصحافة الورقية منذ اختراع التلفزيون لكنه ازداد بظهور الصحافة الالكترونية. وأوضح الحمادي في مداخلته ان السوق الاعلامي شهد تغيرات وتحديات كبرى مؤخرا اختلفت معها آلية المنافسة التي لم تعد قاصرة على أرقام التوزيع والإعلانات بل تشكلت ايضا في قوة الحضور عبر المواقع الالكترونية مشيرا الى الصعوبات التي ستواجه هذا النوع من الاعلام في المنافسة المستقبلية.
بدوره قال مدير تحرير جريدة اليوم السابع المصرية عادل السنهوري انه رغم التحديات التي تواجهها الصحافة المطبوعة منذ زمن بعيد والتي تمثلت في ظهور التلفزيون والانفجار التكنولوجي والالكتروني فانها لاتزال صامدة لكنها تحتاج إلى البحث عن أدوات وأنماط جديدة من أجل البقاء.
وتحدثت استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتورة بشاير الصانع عن (القواعد المهنية في الصحافة الالكترونية) مشيرة الى اختلافها عن الورقية ووجود سمات عدة تتحلى بها الصحافة الالكترونية اضافة الى معاناتها من مشكلات عدة في الوقت نفسه أهمها تخطي حرية التعبير.
وقالت الصانع ان من الاشكاليات التي تواجه الصحافة الإلكترونية هي جمع الاخبار من مصادر مختلفة قد لاتكون موثوقة فضلا عن عدم مراعاة الدقة وغياب الحرفية في بعض الأحيان او عدم الالتفات إلى مصلحة الدولة.
وعن تأثير وسائل الإعلام على متخذي القرار السياسي أكد الكاتب والإعلامي المصري أحمد المسلماني وجود خطر حقيقي على صانعي القرار السياسي لافتا إلى ان هناك بعض الأصوات المعارضة عبر تلك الوسائل هدفها الإيقاع بصاحب القرار السياسي