مقالات

القيادة واللي مو قدها

لوﻻ ان الواحد ما يبي يحط بذمته لقلت ان بعض عقود اﻹخوة تنص على اهانة الكويتيين، وبمساعدة أو برضا أو حتى بتعامي رؤسائهم من الكويتيين، وربما كانت هناك توجيهات من هؤﻻء ﻷولئك بعمل ذلك ﻷسباب تتعلق بهم ﻻ نفهمها واﻻ ما تجرأ أي وافد جاء الى الكويت لكسب رزقه على استغلال وظيفته في اهانة مواطن من أهل البلد اذا سنحت له فرصة بدون ان يقول له أحد حدك.ادارة الهيكلة في الرقعي كانت مسرحا هزليا ﻷحد مواقف اهانة المواطن تلك، والضحية موظفة كويتية معروف عنها التهذيب واﻷدب، ذات صوت خفيض، وﻻ يمكن لها ان تتجاوز حدودها، وقعت في مشكلة فذهبت تستفسر، فتمت شرشحتها بطريقة اللي ما يشتري يتفرج، واليكم الحكاية:
في أحد أيام الدوام بصمت البنت ولنرمز لها بالحرف «س» مكان الخروج بدﻻ من مكان الدخول، وحدث ذلك في مناسبتين مختلفتين فتم التحقيق معها شفهيا من قبل مستشار قانوني، وتم الخصم من راتبها، ونظرا لوجود «س» في الدوام، ونظرا لوجود كاميرات تثبت ذلك، ونظرا ﻻستعداد زميلاتها للشهادة معها أنها داومت، وأن ما حدث مجرد خطأ غير مقصود فقد ذهبت لمن حقق معها كي تطلب منه نسخة من ورقة التحقيق وظلت تنتظره ثلث ساعة وهو يتحدث في التلفون في أمور خاصة، وبعد ان انتهى من مكالمته طلبت منه بكل أدب صورة من ورقة التحقيق ﻻسترجاع ما خصم من راتبها بغير وجه حق، ويبدو والله العالم ان تلك الورقة اما أنها غير موجودة، أو أنه كتب فيها ما تراءى له، ولذلك ذهب للمسؤولة الكويتية ليقول لها ان «س» تعطله عن عمله، وعينك ما تشوف اﻻ النور.دخلت المسؤولة كالريح العاصفة، وصرخت فيها بأعلى صوتها طالبة منها الخروج من الغرفة وملأت اﻹدارة صراخا وهي تطرد «س» من الغرفة، فهب الجميع لمعرفة ما يحدث، ومنهم موظفة هرعت للمدير العام كي يأتي ويتدخل في حل الموضوع.كل ذلك كان يحدث والبنت صامتة مذهولة، عقدت المفاجأة لسانها الى حد أنها شعرت بالشلل وهي ترى رجل اﻷمن الوافد واقفا مستعدا لسحبها الى خارج الغرفة بناء على طلب تلك المسؤولة، وحتى حين حضر المدير العام وطلب من رجل اﻷمن الخروج لم يطعه هذا، وانما نظر للمسؤولة ينتظر صدور اﻷمر منها الى ان دفعه المدير العام بيده للخارج.هذه المسؤولة علاوة على عدم فهمها ﻷبسط أبجديات التعامل مع زملائها وزميلاتها فهي ﻻ تفهم في اﻹدارة ﻷن القضية برمتها ﻻ تتطلب ذلك المهرجان من الصراخ كله، وآه يا كثر أمثال هؤلاء اللي ماسكين ادارات.

عزيزة المفرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.