عربي و دولي

محكمة تركية تبرئ 26 شخصاً نظموا مظاهرات ضد الحكومة

 

قضت محكمة في مدينة إسطنبول التركية اليوم الأربعاء، ببراءة 26 شخصاً وجهت إليهم اتهامات من بينها تشكيل جماعة إجرامية لدورهم في تنظيم احتجاجات عام 2013، ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك.

وقال المحامي جان أتالاي، إن المحكمة أصدرت حكمها في القضية التي وصفتها منظمات حقوقية دولية بـ”المخزية” ولا تملك أدلة كافية لإدانة المتهمين، ومن بينهم 5 يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاماً.

وينتمي معظم المدانين لجماعة تضامن تقسيم التي تشمل المحتجين الذين احتشدوا بميدان تقسيم بإسطنبول في أواخر مايو (أيار) 2013، لمنع السلطات من هدم حديقة في الميدان وللتعبير عن إحباطهم من حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ أكثر من 12 عاماً.

ووصف أردوغان الاحتجاجات التي تحولت إلى اشتباكات عنيفة، بعد أن فرقت الشرطة المظاهرة السلمية بأن الذين قاموا بها من “الحثالة”.

ويقول منتقدون إن النهج الصارم الذي يتبعه أردوغان يظهر في عدم تقبل متزايد للمعارضة، وانتخب إردوغان رئيسا لتركيا فيما بعد.

ويحاكم مئات آخرون في قضايا بأنحاء مختلفة من البلاد، بسبب مزاعم جرائم تتعلق بالاحتجاجات التي كانت أكبر تحد يواجه حزب العدالة والتنمية منذ وصوله إلى السلطة، وقتل 6 أشخاص على الأقل في الاشتباكات مع الشرطة.

ويخوض الحزب الحاكم الانتخابات البرلمانية في يونيو (حزيران)، ويأمل أردوغان أن يفوز الحزب بأغلبية الثلثين حتى يتسنى له تعديل الدستور وتعزيز منصب الرئيس، بعد أن كان منصباً شرفياً ومنحه سلطات تنفيذية قوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.