مقالات

القصيبي بين عاصفتين!

سامي النصف

نفدت بسرعة قبل مدة قصيرة الطبعة الرابعة من كتاب المبدع د.غازي القصيبي المعنون بـ «في عين العاصفة» الذي صدر قبل اشهر وتضمن جميع مقالات فقيد العرب الكبير والتي كتبها ابان غزو الكويت 1990 ـ 1991، وكانت مقالاته آنذاك اشبه بعصا نبي الله موسى حيث التهمت بذكاء شديد ومنطق حكيم ثعابين واكاذيب الهواة والحواة والسحرة حتى لم يتبق لهم من اثر بعد ان اثبتت الاحداث المتلاحقة صحة كل حرف خطه القصيبي وبمقابله الخطأ الفادح والشنيع لتحليلات مفكري واعلاميي وجنرالات الهزائم المعتادين.

****

في تلك المقالات العاصفة التي ردت على المتآمرين على احتلال الكويت في شمال الجزيرة العربية، ما ينفع للرد هذه الايام على احتلال صنعاء في جنوب الجزيرة العربية، فالطامعون هم انفسهم مع الحاجة لتعديلات طفيفة على المقالات للمقاربات، فصدام يمكن ان يستبدل بحليفه آنذاك، وخليفته هذه الايام الشاويش علي عبدالله صالح الذي كان كحال صدام لا يهتم بتدمير جيشه او قتل جنده المغرر بهم لحساب تحقيق اطماعه وانانيته، او الادوار التي يطلب منه لعبها.

****

ففي تلك المقالات، يسأل القصيبي علي عبدالله صالح، لماذا نسي المدارس والجامعات والمستشفيات التي بنتها الكويت في اليمن وينقلب عليها؟ كما يرد على حسن الترابي الذي طالب (وما اشبه الامس باليوم) بأن تستمر الحرب لسنوات طوال، حيث ان الاحزاب الاسلامية ـ حسب قوله ـ ستستفيد من تلك الاطالة التي ستضعف الانظمة الخليجية والعربية كي يمكن للحركات المؤدلجة الانقلاب عليها.

****

آخر محطة:

1 ـ ممن رد عليهم المبدع القصيبي، الاستاذ هيكل الذي اسماه حبر الصحافة العربية الاعظم ونسبه لـ «الراسخون بالحقد»، وفند دعوى هيكل الذي طالب آنذاك بالسيطرة على منابع النفط الخليجي وغل يد شعوبها بالتصرف في عوائد نفطها ولم يتحدث عن نفط العراق وليبيا الذي كان بمنزلة ملك خاص لصدام والقذافي.

2 ـ ومن رصاصات القصيبي التي وجهها لصدام امس وتصلح لصالح اليوم مقال «أيتها الماجنة صدام حسين»، ومما قال فيه «.. انت ايتها الماجنة اول قائدة عسكرية في التاريخ تمكنت من تدمير جيش كريم، نبيل.. اصيل، والسبب ايتها الماجنة انك لم تدخلي كلية عسكرية ولم تقرئي كتابا عسكريا واحدا وكنت تقودين المعركة من مخدعك القرمزي»، انتهى.

3 ـ أخيرا.. من شك في عمالة صدام او صالح فهو.. عميل!

samialnesf1@hotmail.com

salnesf@

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.