متأكدون انكم ربعنا؟
عين ما صلت على النبي صابتنا وفلشتنا تفلش، هذا ما تقوله ثقافتنا الموروثة بالتالي فنحن بحاجة لمشايخ يقرأون علينا، أما ثقافتنا المستوردة فتقول ان الوضع مولد وصاحبه غايب وذلك ﻻ حل له اﻻ بوقوفنا كشعب موقفا يغير الموازين المائلة لصالحنا. في رمضان قبل الفائت وكان قيظا وقفنا طوابير من أجل انتخاب ممثلين عنا يكونون عيوننا، وألسنتنا ومشاعرنا، واذا بالجماعة أبد مو صوبنا، واذا بنا مكومون فوق بعضنا في آخر عربة من عربات قطار اهتماماتهم، واذا بهم ما وصلوا لكراسيهم اﻻ لكي يزيدوا منسوب قهرنا ومغثتنا، وكأن البرلمان ليس بيت الشعب انما بيت مؤجر للغرباء.لم يقفوا معنا، ولم يدافعوا عن مصالحنا، ولم يهتموا أو يحركوا ساكنا بما يحدث من انتهاكات مستمرة لرواتبنا المحدودة على يد الحكومة التي يضايقها أﻻ ترانا معسرين.رفعوا الرسوم علينا أضعافا مضاعفة وهم سكتم بكتم، فتأمين السيارة ارتفع من 20 دينارا الى أربعين، وجواز السفر من 5 الى 30، ورخصة القيادة زادت هي اﻷخرى ناهيك عن الزيادات المستمرة على أسعار السلع والبضائع ما جعل الخمسين دينارا في الجمعية وكأنها عشرة.هذه الزيادات وغيرها مرت سهاﻻت كالنسيم العليل ولم يرفع واحد منهم «برطم عن برطم» للذود عن حقوق الشعب ومصالحه وأمواله) ضد ذلك المقص الحكومي المستمر في شق جيب المواطن البسيط، ذي الدخل المحدود، وتعال شوف هؤﻻء اذا تكلم أحد عن رسوم تجب زيادتها على الوافدين، يابووووي! ستجدهم يهبون في وجه الدولة غاضبين، ومستائين، ومعترضين، مطالبين بالشفقة والرحمة بهؤﻻء الفقراء المساكين.مقترح حكومي بزيادة طفيفة على رسوم الفيزا واﻹقامة تجعل الدماء تغلي كالمرجل في عروقهم وشرايينهم، وقرار يصدر على الكويتي ويطبق فورا ﻻ يأبهون له، وﻻ يهز شعرة في رؤوسهم، هذا اذا كانت رؤوسهم ﻻ تعاني من التصحر.المواطن الكويتي يصرف ما وراه ودونه في الكويت، وهو سلوك ﻻ يفعله الوافد الذي يكلف الدولة أضعاف أضعاف ما تأخذه منه، فهو يكتفي بسندويشات رخيصة يتناولها على الغداء والعشاء مع علبة مشروبات غازية، أو كاسة شاي ﻻ تكلف شيئا، وملابسه ليست أكثر من قميصين وبنطلون، وكل ما يكسبه يحوله للخارج، ويستفيد هو من الدولة ماء وكهرباء وعلاجا وتعليما وتطبيبا ﻷبنائه اذا كان لديه أبناء، الى آخر تلك التكاليف الباهظة التي تأكل من موازنة الدولة الكثير، مع ذلك ﻻ يقفون مع المواطن بقدر ما يقفون مع غيره، لذلك وبعد ان شاهدنا تصرفات أعضاء مجلس اﻷمة معنا وجب ان نسأل أنفسنا: هل يستحق اﻷمر ان نقف طوابير من أجل انتخابهم أو انتخاب آخرين ﻻ يوجد ضمان بأنهم سيكونون أفضل منهم؟
عزيزة المفرج