إلى من نشتكي يا ربي؟!
عضو المجلس البلدي عبدالله الكندري يوجّه سؤالاً، أنا أعتبره عيباً بحق المجلس البلدي، لأن السؤال يتضمن معلومة قد تكون غائبة عن البعض، مما يطرح تساؤلاً أكبر من سؤال العضو الكريم.
السؤال حول ترقيم الشوارع، بدلاً من إطلاق التسميات، الظاهرة التي أطلقت عليها في اكثر من مقال حول الموضوع نفسه بـــ «إسهال تسميات الشوارع»، ولكن الاهم من هذا التساؤل هو ما جاء في السؤال نفسه.
فقد تساءل النائب عن سبب عدم الالتزام بقرار مجلس الوزراء بتكليف وزير الدولة لشؤون البلدية بالعمل على إيقاف تسميات على الشوارع والميادين عن طريق المجلس البلدي، والتوجه نحو ترقيم الشوارع، رغبة منه في تنظيم هذه العملية.
هذا القرار الذي تساءل عنه العضو الكندري صادر في 15 ابريل قبل خمس سنوات. ولم يعمل به الى الآن، في ما قد يبدو أنه تحدٍّ او تجاهل لاي قرار بخصوص هذا الموضوع. وهو ما تشهد له حالة الانفلات في تسميات الشوارع بمن هبّ ودبّ من الاسماء من دون معايير واضحة تتناسب والغرض الفعلي لتسمية شارع او طريق.. حتى انفلت الأمر بشكل مؤسف يدعو الى الأسى.
غير الواضح في مضمون هذا التساؤل، عبارة «ايقاف التسميات عن طريق المجلس البلدي» وايضا «تنظيم هذه العملية».. هل المقصود فيه ان التسميات يجب ان تكون من قبل جهة اخرى اعلى؟! الامر الذي قد يجيب عن تساؤل عدم توقف هذا «الاسهال» في التسميات او ماذا؟.. وما المقصود بتنظيم العملية؟ هل يعني ذلك ان المجلس له نصيب ومجلس الوزراء نصيب، وآخرين، مثلا، نصيب آخر؟!
أتمنى الا يكون هذا التفسير الاجتهادي مني صحيحا، لان ما يحصل حاليا في عالم تسميات الشوارع امر غاية في الخطورة والفوضى، يجب الوقوف عنده بكل جدية.
احد المصادر في المجلس البلدي ابلغني ان هناك تسميات ترد الى المجلس البلدي من جهات عليا، ولكنها غير ملزمة الا بموافقة رئيس المجلس البلدي.. أين هذا مما يحصل اليوم في فوضى وإسهال تسميات الشوارع؟!
إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.com