أهم الأخبارعربي و دولي

قادة دول مجلس التعاون يؤكدون حرصهم على بناء علاقات متوازنة مع إيران

 

أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي هنا اليوم حرصهم على بناء علاقات متوازنة مع إيران تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

وأعرب قادة المجلس في ختام لقائهم التشاوري ال15 عن تطلعهم لتأسيس علاقات طبيعية مع إيران قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول مطالبين طهران باتخاذ خطوات جادة من شأنها إعادة بناء الثقة والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

كما أعربوا عن أملهم بأن يؤدي الاتفاق الاطاري المبدئي الذي تم التوصل اليه بين ايران ومجموعة (5+1) إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني مطالبين بأن يضمن الاتفاق انسجام هذا البرنامج مع جميع المعايير الدولية بما في ذلك المعايير المتعلقة بأمن وسلامة المنشآت النووية والإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها ومعالجة جميع المشاغل والتداعيات البيئية للبرنامج النووي الإيراني.

وعبر القادة أيضا عن تطلعهم لأن يسهم الاتفاق في حل القضايا العالقة مع إيران مؤكدين مواقفهم الثابتة بدعم حق الإمارات العربية المتحدة وسيادتها المطلقة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(ابوموسى) ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة.

وجددوا رفضهم استمرار احتلال إيران لهذه الجزر وكافة القرارات والممارسات والأعمال التي تقوم بها ايران على الجزر الثلاث واعتبارها باطلة ولاغية ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.

ودعوا إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل هذه القضية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وكانت إيران توصلت الشهر الماضي الى اتفاق اطاري مع مجموعة (5+1) بشأن برنامجها النووي بعد مفاوضات شاقة استمرت عدة أشهر على أن يتم صياغة اتفاق نهائي قبل نهاية شهر يونيو المقبل في ظل مخاوف من أن يحصل خلاف على التفاصيل وأن تمر المهلة دون توقيع الاتفاق النهائي المذكور.

كما شددت قادة دول مجلس التعاون الخليجي هنا اليوم على ضرورة التعامل بكل عزم وحزم مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة والحركات الإرهابية المتطرفة مثمنين جهود الدول الأعضاء في هذا الشأن على كافة الأصعدة.

وأشاد القادة في ختام لقائهم التشاوري ال15 بقدرة الأجهزة الأمنية بدول المجلس وما حققته من عمليات استباقية لقطع دابر هذه الآفة الخطيرة مع التزام دول المجلس بالاستمرار في المشاركة بالتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وتشارك دول مجلس التعاون في التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) والذي أدت ضرباته في سوريا والعراق الى إضعاف التنظيم ووقف اندفاعته الهجومية وانكفائه الى الدفاع وخسارته العديد من المناطق

أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي هنا اليوم أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ودان القادة في ختام لقائهم التشاوري ال15 الاعتداءات الوحشية المتكررة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمتطرفون الإسرائيليون ضد المواطنين الفلسطينيين العزل والمقدسات الدينية وأماكن العبادة وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.