أحد منفذي هجمات بروكسل عمل في برلمان أوروبا!
أعلن البرلمان الأوروبي أن نجيم العشراوي، أحد الانتحاريين الاثنين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسل، في الهجمات الأخيرة التي شهدتها العاصمة البلجيكية، عمل في وظائف صيفية في البرلمان خلال عامي 2009 و2010، عندما كان عاملا في شركة تنظيف متعاقدة معه.
في غضون ذلك، كشف المحققون تفاصيل جديدة تتعلق بمسار المشتبه به الثالث في الهجوم الذي استهدف مطار بروكسل في الهجمات الأخيرة، والذي يعرف إعلاميا بـ الرجل الأبيض” نسبة الى الثياب التي كان يرتديها، أو “الرجل صاحب القبعة” الذي تمكن من الفرار.
ونشر المحققون صورا جديدا من كاميرات المراقبة لدعم طلب الإدلاء بشهادات، يظهر فيها المشتبه به، وهو يجري في بعض الأحيان ويمشي في الشارع مرات أخرى، ويبدو مرة وهو يستخدم هاتفا نقالا.
ويقول صوت مسجل انه سلك جادة برابانسون، حيث اختفى عند تقاطع طرق نواييه، أي أقل من كيلومتر في خط مباشر في قلب الحي الأوروبي للعاصمة. ويبدو أن الرجل سار حوالي ساعتين بعد تفجيري المطار.
والمحققون مهتمون خصوصا بالسترة التي كان يرتديها في المطار وتخلص منها بسرعة، وهي فاتحة اللون مزودة بقبعة وداخلها داكن اللون. وأفادت المذكرة أن “السترة يمكن أن تقدم معلومات ثمينة إذا عثر عليها”.
وعندما اختفى، كان الرجل يرتدي قميصا أزرق فاتح اللون وبنطالا قاتم اللون وحذاء بنيا.
وأصدرت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية مذكرة بحث جديدة عن “الرجل الأبيض”.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الدنماركية، أمس، أنها أوقفت في منطقة كوبنهاغن أربعة اشخاص يشتبه في أنهم قاتلوا في صفوف تنظيم “داعش” بسورية، وذلك خلال عملية سمحت لها ايضا بضبط أسلحة وذخائر.
وألقي القبض على المشتبه بهم الأربعة الذين لم تكشف هوياتهم، بموجب قوانين مكافحة الارهاب في الدنمارك، بعد تحقيق أجرته شرطة كوبنهاغن وأجهزة الامن الداخلي والاستخبارات.
وأوضح المحقق بول كيلدسن، في مؤتمر صحافي “في إحدى الشقق التي دهمناها اليوم، عثرنا على أسلحة وذخائر”. وقالت الشرطة في تغريدة على “تويتر” إن مشبوها يقيم في هذه الشقة، ينتمي الى مجموعة إجرامية في العاصمة.
وقالت الشرطة إن “الاعتقالات قد أجريت في اطار جهودنا للقضاء على الإفراد الذين جندتهم مجموعات إرهابية في مناطق النزاع في سورية وفي شمال العراق”.
وتدخلت الشرطة في وقت واحد في عدد من الشقق في منطقة كوبنهاغن، أمس، خصوصا في ايسهوي وتينبيرغ.
وتؤكد الإذاعة الرسمية الدنماركية أن إحدى الشقق التي تعرضت للدهم، يملكها رجل ظهر اسمه في وثائق لـ “داعش” كشفت عنها الشهر الماضي وسائل إعلام بريطانية والمانية، وتتضمن أسماء وعناوين وأرقام هواتف أشخاص غربيين ينوون المشاركة في الجهاد. وتسلمت السلطات البريطانية ملفات تتضمن 22 ألف اسم.