مؤشر الأمراض السرطانية في الكويت إلى ارتفاع
تسجل معدلات أمراض السرطان في الكويت، كما هي في دول العالم، ارتفاعاً قياساً بالسنين الماضية، يواكب ذلك تقدم ملحوظ على مستوى التشخيص والعلاج للمرضى، وهو ما يساهم في خفض هذه المعدلات، عن طريق الكشف المبكر للأمراض السرطانية وباتباع أحدث الطرق التشخيصية، كما ذكرت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان.
القطان أكدت أن «السجل الوطني لمرض السرطان يحظى بدعم مباشر من قبل مسؤولي الوزارة، فضلاً عن أهميته التي تنعكس على مستوى الخدمات الطبية في مجال الأمراض السرطانية، لافتة إلى أن الوزارة تضع خططها واستراتيجيتها وتصوراتها العلاجية وعدد الأسرة المطلوبة للمرضى وطريق الوقاية من المرض من خلال الاعتماد على السجل الوطني.
وأشارت خلال افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الإقليمية لوكالة الطاقة الدولية الذرية IAEA في مركز فيصل بن سلطان، إلى أن» الهدف الرئيسي لهذه الدورة هو تقديم برنامج تدريبي شامل عن الوقاية من الإشعاع في الاستخدامات الطبية، بحسب معايير وإرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقالت إن الدورة تعد استمرارا للتعاون مابين وزارة الصحة ممثلة بأقسام الطب النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية وإنها تهدف لتبادل الخبرات التي تنعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مرافق الوزارة.
وذكرت القطان أن وزارة الصحة أنشأت وحدة فيزياء الطب النووي بالقرار الوزاري 286 /2013، بطلب من مجلس أقسام الطب النووي، نظراً للدور الأساسي والمهم الذي تلعبه الفيزياء الطبية في مجال الطب النووي على المستوى العالمي والمحلي، موضحة أن الدورة تشهد حضور خبراء دوليين ومحليين في الوقاية من الإشعاع، و مشاركين من دول آسيا، بالإضافة للمشاركين المحليين لمناقشة الأساسيات والتطورات الحديثة في مجال الاستخدام الآمن للإشعاع في مجال الطب النووي والأشعة التشخيصية.
بدوره، قال الدكتور أحمد العوضي إن مركز الكويت لمكافحة السرطان، هو المستشفى الوحيد الذي يغطي الرعاية المقدمة لكافة مرضى السرطان في الكويت، وإن طاقته الاستيعابية تبلغ 459 سريراً، منوها بنظام الجودة والمساءلة في المركز، موضحاً أن المساءلة في المركز تعني اتخاذ القرارات الإكلينيكية والإدارية الصحيحة، وإدارة الموارد بشكل فعال وتقييم الأداء في ضوء المعايير المحلية والخليجية والدولية.
وأضاف العوضي أن المركز يعمل على تقليل أوقات الانتظار وتحسين كفاءات الوحدات أو العيادات المعنية من خلال مشاريع تحسين الجودة، وتقليل معدلات عدوى الجروح بعد إجراء العمليات وتوفير أعلى مستوى ممكن من الرعاية والعناية لمرضى السرطان، موضحاً أن قيم المركز هي التركيز على النتائج والاحترام والتعليم والعمل الجماعي والتميز والريادة والسلامة.
بدوره، قال رئيس وحدة فيزياء الطب النووي في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور مشاري النعيمي إن السنوات الأخيرة أظهرت وجود زيادة كبيرة في استخدام الإشعاع في المجال الطبي بسبب التوسع الكبير في خدمات الأشعة التشخيصية وإنتاج واستخدام النظائر المشعة في الطب النووي للتشخيص والعلاج، مبينا أن مجلس أقسام الطب النووي حريص على رفع مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة وزيادة عدد الأقسام الجديدة التي تغطي مختلف المناطق الصحية في الكويت، إضافة إلى تنظيم العمل من خلال وحدات تخصصية، كوحدة الفيزياء ووحدة المواد المشعة.
وقال النعيمي إن أبرز مهام وحدة الفيزياء هو تطبيق برنامج ضمان الجودة ووضع مواصفات الأجهزة الجديدة، وعمل اختبارات القبول للأجهزة الجديدة والمعاينة الدورية للأجهزة، فضلا عن إدارة النفايات المشعة الناتجة من استخدامات الطب النووي، وتطبيق برنامج الوقاية من الإشعاع، لافتا إلى إجراء أكثر من 30 اختبار قبول لأجهزة التصوير النووي في العامين الماضيين من قبل الوحدة، علاوة على تنظيم وتنفيذ جوانب الوقاية من الإشعاع في الطب النووي وعمل دورات تدريبية للموظفين الجدد في أساسيات السلامة الإشعاعية.