مفاجآت يفجرها محمد عبريني في جلسة المحاكمات
رواية جديدة، تفاصيلها من اعترافات نطق بها الرجل “صاحب القبعة”، محمد عبريني المتهم بالتورط في أحداث بروكسل، عند مثوله أمام القضاء. أبرز ما جاء فيها نفي عبريني تهم التطرف عن نفسه أو السفر للقتال في سوريا.
عبريني قال إن الأخوين بكراوي، ومعهما نجيم العشراوي، هم المخططون لهجمات بروكسل التي كان يفترض أن تكون على التراب الفرنسي خلال ألعاب كأس أوروبا لكرة القدم في يونيو المقبل قبل أن يتغير المخطط مع توقيف صلاح عبدالسلام، ويتم التعجيل بتنفيذه على مسرح مختلف، هو بلجيكا.
ووفقاً لكلام عبريني، فقد قام إبراهيم البكراوي باختيار بنك أهداف داخل حرم مطار “زافنتيم” في بروكسل، هي قاعات المغادرة نحو كل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، لكن التفجيرات لم تسر وفقا للخطة، وفرّ عبريني بعد التفجيرين، مخلفا قبعته وسترته الناسفة في حاوية.
عبريني، الذي يُعد مفتاحا لمعرفة مجريات الهجمات، ادعى أنه غير قادر على إلحاق الأذى بذبابة، مؤكداً أن احتكاكه بالأخوين بكراوي ونجيم العشراوي إنما كان للاختباء عن أعين السلطات خاصة أن تقارير عدة تحدثت عن تورطه بعدد من القضايا. هذه التصريحات لعبريني قُرئت على أنها تنصل من المسؤولية وتحميلها للانتحاريين.
ولـ”دابق”، المجلة التي يصدرها تنظيم “داعش”، روايتها الخاصة عن المشاركين. حيث عرضت على صفحتها ما مفاده أن نجيم العشراوي، الذي وصفته بأنه حاد الذكاء، انضم في 2013 إلى التنظيم وشارك في عدد من المعارك قبل أن يعود “للثأر”، على حد قول المجلة، من الذين يقصفون التنظيم من الأوروبيين في سوريا والعراق، وهو نفسه صانع المتفجرات في هجمات باريس وبروكسل.
مجلة “داعش” عرجت على إبراهيم البكراوي، انتحاري مطار “زافينتام”، على أنه شخصية عادية قبل أن يشعر فجأة برغبته في الانخراط في القتال، فيما تكفل شقيقه خالد، انتحاري المترو، باقتناء السلاح.