جيش الاحتلال الإسرائيلى يعد خطة لخوض معركة محتملة فى قطاع غزة
كشفت قيادة المنطقة الجنوبية، فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، عن إعدادها خطة قتالية شاملة لخوض معركة محتملة فى قطاع غزة، فى حال حدوث تصعيد للأوضاع فى جنوب البلاد.
وقال مصدر عسكرى إسرائيلى – فى تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة – إن الخطة تم وضعها بعد تنسيق مع هيئة الاستخبارات وقوات الجو والبحرية، وتهدف إلى ضرب حركة حماس عسكريا وحسم المعركة.
وأضاف المصدر – الذى لم تكشف الإذاعة عن هويته – أن الخطة تعتمد على عدة عناصر، من بينها حشد القوات بسرعة، والقيام بقصف مكثف على “أهداف العدو”، وتعزيز الحماية للمستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، كما تشمل العمليات الدفاعية إخلاء المستوطنات المحاذية للسياج الحدودى الفاصل.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن قوات الجيش تجرى فى الأشهر الأخيرة تدريبات عسكرية تتماشى مع مقومات هذه الخطة، فى سياق متصل، قال ضابط فى قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلى – خلال لقاء مع صحفيين اليوم الخميس – إن قيادة الجبهة الجنوبية تستعد لأى تصعيد فى الجبهة مع قطاع غزة بمبادرة حماس، لكن التقديرات الإسرائيلية تعتبر أن حماس تعانى من ضائقة اقتصادية وسياسية ولذلك فإنها مرتدعة من تنفيذ خطوات عسكرية ضد إسرائيل.
وبحسب تصريحات الضابط الإسرائيلى التى نقلتها وسائل إعلام فلسطينية محلية، لكنها لم تكشف عن هويته، فإنه توجد فى كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس 25 كتيبة تضم 20 ألف مقاتل، وأن القسام لديها وحدة نخبة للمهام الدفاعية والهجومية، ومنذ العدوان الأخير على غزة فى العام 2014، ازداد عدد المقاتلين فى وحدة النخبة ليصل إلى خمسة آلاف مقاتل.
وقال الضابط الإسرائيلى إن القسام تحاول تطوير أسلحة جديدة، مثل براميل تحوى على 250 كيلو جراما من المتفجرات، وطائرات بدون طيار، إضافة إلى توسيع مدى الصواريخ، مشيرا إلى أنه منذ العدوان الأخير على غزة، فإن كتائب القسام منشغلة فى ترميم قواتها العسكرية، لكنها لم تصل بعد إلى الكمية والنوعية التى كانت لديها قبل العدوان.
وأضاف إن قائد كتائب القسام محمد ضيف لا يزال فى مكانة رئيس هيئة أركان عامة، ومنشغل بالأساس فى بناء القوة العسكرية. كما أن يحيى السنوار، وهو أسير محرر فى صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مسؤول عن نشاط وعمل كتائب القسام، وأن مروان عيسى مسؤول عن التنسيق بين كتائب القسام وقيادة حماس السياسية.
وذكر الضابط أن تقديرات الجيش الإسرائيلى هى أن حماس “أججت التحريض” فى الضفة الغربية، من أجل تشجيع تنفيذ عمليات، ولذلك سمحت الحركة بإجراء مظاهرات عن الشريط الحدودى الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.