مقالات

حمد السريع | جهود الإدارة العامة للمرور

الجهود الجبارة التي يبذلها رجال المرور تحت قيادة اللواء عبدالله المهنا واللواء فهد الشويع وبقية القيادات والضباط وضباط الصف والعسكريين اصبحت واضحة لمستخدمي الطريق.

فالخطط التي تم وضعها بدأت تؤتي ثمارها سواء في ضبط الطريق وتخفيف الازدحام في الكثير من المناطق وقد يعترض البعض ويؤكد ان الاختناقات المرورية ما زالت موجودة وتسبب التوتر للعديد من مستخدمي الطريق وتؤدي الى تعطل الناس عن الوصول الى اعمالهم في وقتها او في استكمال التزاماتهم وهذا الامر لا ينكره احد بسبب الاعداد المهولة للسيارات المنتشرة والتي تفوق سعة الطرق.

الجهود تتمثل في انتشار الدوريات بكل الشوارع بشكل ظاهر لمستخدمي الطريق مع تسهيل حركة السير وسرعة الوصول الى مناطق الاختناقات المرورية والى مواقع حوادث السيارات.

والاحصائيات تشير الى ان الادارة العامة للمرور حصلت في عام ٢٠١٥ مبلغ ٧٠ مليون دينار لمخالفات متكدسة منذ عدة سنوات بلغ عددها ٥ ملايين مخالفة، اما في هذا العام فقد بلغت المخالفات حتى الآن ٤٥٠ الف مخالفة أغلبيتها استخدام الهاتف اثناء القيادة وعدم ربط حزام الامان والوقوف الخاطئ او في مواقف المعاقين اما السيارات المحجوزة لدى الادارة العامة للمرور فقد وصل الى ما يقارب ٢١ الف سيارة.

وهنا جانب مهم وهو ان عدد من تم حجزهم في النظارة لهذا العام بلغ ١٤٠٠ مخالف ما بين مواطن وأجنبي، اما المواطن فيحجز بالنظارة لقيادته السيارة باستهتار ورعونة او التسابق في الطرقات العامة، اما المقيم فانه يحجز بالنظارة لقيادته السيارة بدون اجازة او لتحميله ركابا مقابل اجرة، ورغم انني ضد حجز المخالفين الا لمن يقود سيارة بدون اجازة من الاجانب لوجود قرار بإبعادهم في حينها.

هذه الاحصائيات غير الرسمية تبين الجهد الذي يقوم به رجال المرور لضبط الشارع ويعتقد الكثير ان تلك المخالفات نوع من التسلط او رغبة الحكومة في جمع الاموال من جيب قائدي السيارات، ولكن كل ما في الامر ان هناك كما كبيرا من قائدي السيارة لا يضعون اي اعتبار او احترام للطريق ولقائدي السيارات التي تسير عليه لانه يعتقد ان الطريق ملك له فيتعمد المخالفة او انه لا يملك الخبرة للقيادة بالشارع وبقوانين المرور فيضطر رجال الشرطة الى مخالفته لردع سلوكه ولاستهتاره بالطريق ومرتاديه.

وللتوضيح ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي عن تصريح اللواء فهد الشويع كان منقوصا فالمقصد ان الادارة العامة للمرور والعاملين فيها يتمنون ان يلتزم مستخدمو الطريق بقانون المرور حتى لا تتم مخالفتهم.

alsraeaa@gmail.com

حمد السريع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.