الغانم: وقف الغطرسة الإسرائيلية ونصرة الحق الفلسطيني واجب شرعي وقومي
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مقر اقامته بالقاهرة أمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له.
وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) ان الغانم نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير أخيه صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، فيما أبدى خادم الحرمين الشريفين تحياته وتقديره لسموه.
حضر الاستقبال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. مساعد بن محمد العيبان ووزير المالية د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ووزير التجارة والصناعة د. توفيق بن فوزان الربيعة ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. عصام بن سعد بن سعيد ووزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أحمد بن عبدالعزيز.
وضم الوفد البرلماني المرافق للغانم كلا من وكيل الشعبة البرلمانية النائب فيصل الشايع وأمين سر الشعبة د. عودة الرويعي وأمين صندوق الشعبة النائب حمود الحمدان والنائبين ماضي الهاجري وكامل العوضي وأمين عام مجلس الامة علام الكندري.
واجتمع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على هامش أعمال المؤتمر الـ 23 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في القاهرة الى رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ خالد بن هلال المعولي.
كما اجتمع الغانم على هامش المؤتمر الى رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح.
وأكد رئيس الشعبة البرلمانية رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم اهمية القرارات التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي.
وقال الغانم في تصريح لـ«كونا» في ختام اعمال المؤتمر ان «البيان اكد على الخطوات المستقبلية التي ستتخذها الدول الاعضاء في الاتحاد البرلماني العربي ومن بينها التنسيق للقاء العربي الافريقي ولمقترحات اخرى مهمة جدا».
واعرب عن الامل في ان تحقق تلك القرارات والخطوات نصرا سياسيا كبيرا للدول العربية في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي المقرر عقده بجنيڤ في اكتوبر المقبل.
وعن تبني الاتحاد البرلماني العربي دعوة رئيس مجلس الامة لتحرك برلماني عربي من اجل طرد الكنيست الاسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي، قال الغانم ان «هذا امر متوقع».
واضاف: «نحن برلمانيون ومجال عملنا هو الاتحاد البرلماني الدولي ومن واجبنا تحقيق نصر سياسي عن طريق الضغط على الكيان الصهيوني لوقف ما يقوم به تجاه اخواننا الفلسطينيين» في الاراضي المحتلة.
واشار الى ان الكيان الصهيوني قام «بشرعنة» التشريعات التي تعطي غطاء لانتهاكات الحكومة الاسرائيلية «وهذا امر يجب ان يثار في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي».
وأكد ضرورة عمل الدول العربية مجتمعة مع الدول الاسلامية والصديقة وكل الدول المساندة للحق الفلسطيني في العالم من اجل ذلك.
وشدد الغانم على ان نصرة الحق الفلسطيني ووقف الغطرسة الاسرائيلية «واجب شرعي ووطني وقومي وعلينا ان نبذل قصارى جهدنا وبطريقة ذكية تحقق نصرا سياسيا»، مضيفا: «علينا ان نبذل الاسباب والتوفيق من رب العالمين».
واعرب في ختام تصريحه عن جزيل الشكر والتقدير لسفير الكويت لدى القاهرة سالم غصاب الزمانان ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير احمد عبدالرحمن البكر على ما قدماه لتسهيل عمل الوفد البرلماني المشارك في المؤتمر.
كما اعرب عن جزيل الشكر لأعضاء الوفد وما قاموا به من جهود واضحة خلال فترة انعقاد المؤتمر ومشاركاتهم في اجتماعات اللجان المختلفة بما ساهم في انجاحه.
وفي هذا السياق، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي إلى ضرورة تضافر جهود البرلمانات العربية لمساندة الحكومات في مواجهة الأزمات الحالية التي باتت تهدد الأمن القومي العربي وكيان دول المنطقة وفي صدارتها ظاهرة «الإرهاب».
وشدد العربي في كلمته خلال أعمال المؤتمر الـ 23 للاتحاد البرلماني العربي على أهمية الدور البرلماني العربي تجاه خطط الإصلاح والتنمية في دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها. ودعا المشاركين أيضا إلى بلورة رؤية برلمانية مشتركة للتحرك دوليا لدعم القضايا الحالية وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتضافر الجهود لحل الأزمات في سورية وليبيا واليمن والعراق.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعم بلاده لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وشيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب لتوحيد الأمة العربية ونبذ الإرهاب والتطرف والدعوة إلى الاعتدال والوسطية.وحذر بري الذي تولى رئاسة الاتحاد البرلماني العربي خلفا لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في كلمته خلال أعمال المؤتمر من التداعيات الخطيرة لتفشي ظاهرة «الإرهاب» في المنطقة.
ودعا إلى تشكيل «غرفة عمليات أممية» في إطار مجلس الأمن الدولي لتكثيف جهود مواجهة الإرهاب عسكريا وتجفيف منابعه وملاحقة مرتكبيه، متعهدا ببذل كافة الجهود للدفع قدما بدور الاتحاد البرلماني العربي. وشدد على أهمية «الارتكاز على الديبلوماسية البرلمانية الفاعلة وإرساء مفهوم الحوار لحل القضايا الخلافية واقرار الحلول السياسية»، محذرا في الوقت ذاته من «خطورة» استراتيجية «الفوضى البناءة» التي تسعى لهدم الدول العربية وخطورة تفشي ظاهرة «الإرهاب» التي تهدد الأمن القومي العربي.
ودعا أيضا إلى إعادة إحياء لجنة السوق العربية المشتركة وإنشاء لجنة برلمانية خاصة لمتابعة الأوضاع في ليبيا والجوار الليبي برئاسة رئيس مجلس النواب المصري.
واقترح إنشاء لجنة برلمانية دائمة برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتضم فلسطين إلى جانب من يرغب من الدول الأعضاء.
ودعا أيضا إلى إنشاء لجنة برلمانية خاصة تعنى بإلزام الحكومات بشرعية حقوق الإنسان بالإضافة إلى تنشيط عمل لجنة المرأة في الاتحاد البرلماني العربي.
وناشد جميع الدول الأعضاء لضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان، مطالبا بدعم عربي إنمائي وتربوي وخدماتي وفي مجال الطاقة والبيئة لدعم الجيش اللبناني.
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية النائب ماضي الهاجري أهمية انعقاد المؤتمر الـ 23 للاتحاد البرلماني العربي في ضوء الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها المنطقة.
وذكر الهاجري في تصريح لـ «كونا» على هامش أعمال المؤتمر الذي بدأ أعماله اليوم بالقاهرة أهمية اجتماع رؤساء البرلمانات العربية لما فيه من مصلحة عامة وبما يحافظ على أمن الدول العربية واستقرارها.
وأشار الى ما تضمنته كلمات رؤساء الوفود والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الاتحاد الحالي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من ضرورة التلاحم العربي ومحورية ومركزية قضية العرب الرئيسية وهي القضية الفلسطينية.
واستنكر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تشريد وتنكيل وقتل «في أسوأ وأبشع انتهاكات لحقوق الإنسان»، معتبرا أن «من يتغنى بحقوق الإنسان يقف اليوم ضد تلك الحقوق وهو الكيان الصهيوني تحديدا».
وعن تكريم الرئيس السابق للاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، قال الهاجري ان هذا يعد «تكريما مستحقا» معتبرا ذلك دليلا على الديموقراطية وما تتمتع به الكويت من دور ريادي في إدارة الاتحاد البرلماني العربي خلال السنوات الثلاث الماضية.