عبير البحوه| دراسة: المتزوجون أقل ممارسة للنشاط البدني
قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه إن 40 في المئة من المواطنين من كلا الجنسين يمارسون النشاط البدني موضحة أن تدني هذه النسبة مرده إلى عوائق شخصية واجتماعية وبيئية.
وأكدت البحوه في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت ضرورة العمل على إيجاد برنامج متكامل لتعزيز الصحة يشمل تعديلات بيئية من أجل تجاوز موضوع ارتفاع درجات الحرارة وتوفير أماكن مناسبة لممارسة النشاط البدني.
ودعت إلى تنظيم حملة توعية تشمل كل شرائح المجتمع لتبيان أهمية النشاط البدني ومردوده الإيجابي على الصحة مع وضع خطة لتحفيز ممارسة النشاط بين مختلف الفئات العمرية بدء بالمدارس.
وأضافت أن إدارة تعزيز الصحة عرفت النشاط البدني بأنه “كل حركة جسمية تؤديها العضلات الهيكلية وتتطلب إنفاق كمية من الطاقة” لافتة إلى أن الإدارة أنهت دراستها بشأن المعوقات الأساسية لقلة ممارسة المواطنين لاسيما البالغين الأنشطة البدنية.
وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن تأدية النشاط البدني بانتظام له تأثير إيجابي في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة غير المعدية وأنه يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وذكرت البحوه أن الأبحاث التي أجريت في دول الخليج العربية ومختلف دول العالم أظهرت انخفاض مستوى النشاط البدني لمعظم البالغين فيها معتبرة أن النموذج البيئي لتعزيز الصحة أحد النماذج الاكثر استخداما لدراسة عوائق القيام بذلك النشاط.
وأشارت إلى أن الدراسة التي أعدتها الإدارة تهدف إلى تحديد مستوى النشاط البدني بين البالغين الكويتيين والمعوقات التى تواجههم مؤكدة الاعتماد على آخر إحصاء سكاني لدولة الكويت والذي قدر عدد المواطنين البالغين بنحو 530 ألف شخص.
وأفادت بأن الدراسة اعتمدت على شريحة معينة حيث تم اختيار مركزين من مراكز الرعاية الأولية عشوائيا من كل منطقة صحية شملت مواطنين من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم بين 21 و 64 عاما.
وقالت البحوه إن عينة الدراسة الأولية شملت 1061 مواطنا منهم 2ر50 في المئة نساء لافتة إلى أنه تم استبعاد 3ر19 في المئة من العينة لعدم ممارستهم أي نشاط بدني.
وأوضحت البحوه أن 16ر32 في المئة من النساء في عينة الدراسة يعانين زيادة الوزن و42ر23 في المئة منهن يعانين السمنة و9ر35 في المئة مصابات بأحد الأمراض المزمنة.
وكشفت عن معوقات ممارسة النشاط البدني وفقا لرأي عينة الدراسة التي أظهرت أن 75ر75 في المئة من المعوقات هي بسبب الطقس و21ر71 في المئة منها بسبب ضغط العمل و05ر44 في المئة بسبب التكاسل و46ر38 في المئة لعدم توفر الوقت الكافي و33ر33 في المئة من تلك العوائق بسبب الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
وذكرت أن المعوقات لدى النساء كانت أكثر من الرجال لعدم توافر الوقت وكثرة المسؤوليات العائلية والإرهاق والتكاسل وعدم وجود أماكن لممارسة الرياضة قرب منازلهن إضافة إلى عدم وجود دعم من العائلة.
وأشارت إلى أن الدراسة أظهرت أيضا وجود علاقة عكسية بين الحالة الاجتماعية وممارسة الرياضة مبينة أن المتزوجين أقل ممارسة للنشاط البدني من غير المتزوجين.