داعش ينسحب من درنة الليبية إثر مواجهات مع قوات نظامية ومسلحي القاعدة
انسحب تنظيم “داعش” من أجزاء كبيرة من مدينة درنة الليبية أمس الخميس، بعد مواجهات دامية مع مقاتلي “مجلس شورى مجاهدي درنة”، واشتداد القصف الذي تقوم به طائرات موالية لبرلمان طبرق، إذ نسب كل طرف انسحاب مقاتلي “داعش” إليه.
حسب ما أعلنه مجلس شوري مجاهدي درنة، الموالي لتنظيم القاعدة، فإن مقاتلي داعش فرّوا إلى الجنوب من المدينة بعد معارك دامية وانسحبوا من آخر معاقلهم الرئيسية في المدينة، الموجود في حي الفتائح، في وقت زادت فيه طائرات موالية لحكومة الشرق الليبي من قصفها ضد التنظيمين معًا.
واستهدف القصف مقاتلين في مجلس شورى درنة بحي السيدة خديجة، وسِجنا كان يحتمي فيه موالون لتنظيم “داعش”، في وقت نشر فيه بعض سكان المدينة صورًا لهم وهم يحتفلون بتراجع تنظيم “داعش”، متحدثين عن مصرع عدد من قياديي هذا التنظيم، منهم أبو عبد الرحمن النيجيري.
وأصدر مجلس النواب في طبرق بيانًا “بارك فيه انتصار القوات المسلحة، مشيدًا بالمجهودات المبذولة من أهالي المدينة وشبابها في إنهاء حقبة سوداء مرت على المدينة وأهلها، داعيًا أهالي المدينة إلى “العمل الجاد من أجل إعادة بناء مؤسساتها المدنية والأمنية، لا سيما مؤستتي الجيش والشرطة”.
وكانت القوات الموالية لبرلمان طبرق قد قادت منذ مدة قصفا متواصلا ضد تنظيم “داعش” والتنظيم المرتبط بالقاعدة، كما تتقدم في مدينة بنغازي التي تشهد مواجهات مستمرة بين الميليشيات والجماعات المتطرفة، في وقت لا يزال فيه “داعش” يحكم قبضته على مدن ليبية، أهمها مدينة سرت.