1972 معاقاً «بدون» في دوَّامة المعاناة
مهمشون ومحرومون من أبسط حقوقهم.. فلا تعليم مدرسياً أو جامعياً.. ولا رعاية صحية ولا مساعدات مالية تعينهم على أعباء الحياة ومتطلبات الإعاقة، ولا استفادة من الامتيازات المالية الممنوحة لأقرانهم الكويتيين، وإعاقتهم أصبحت مجرد حبر على ورق.
هذه هي حال 1972 شخصاً من ذوي الإعاقة {البدون} الذين يعانون الأمرين في كويت الخير بحسب قولهم وفقا ما أكدته ” القبس” .
واشتكى المعاقون البدون من التمييز، لافتين إلى أنه بالرغم من أن الكويت من الدول الرائدة في مجال إعلاء مبدأ المساواة ومناهضة التمييز بسبب الجنس والأصل، مما يؤكد حرصها على تطبيق مبادئ وقيم حقوق الإنسان، فإن حقوقهم منقوصة، مطالبين بالنظر إلى ظروف إعاقتهم.
واشتكى ذوو الإعاقة البدون من الشروط التعجيزية التي تضعها بعض الجهات المنوطة بمساعدة الحالات الإنسانية والضعفاء مثل بيت الزكاة وصندوق إعانة المرضى، حيث يشترط توجيه المساعدة للمتزوجين فقط، الأمر الذي دفع بعض الحالات المحتاجة إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لطرح مشاكلهم، ومناشداتهم أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء بحسب روايات أصحاب الإعاقة.
القبس فتحت ملف ذوي الإعاقة البدون، والتقت عدداً من هذه الفئات وأولياء أمورهم وعدداً من الناشطين في مجال الإعاقة، للتعرف على معاناة هذه الفئة عن قرب، حيث لفتوا إلى أن قضيتهم خارج أولويات المجلس والحكومة، مطالبين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالنظر إلى همومهم ومطالبهم وأخذها بعين الاعتبار.