حمد السريع يكتب: احترام قائد السيارة

أنزعج كثيرا وأنا أشاهد بعض الضباط أو الأفراد من العاملين بدوريات المرور او النجدة او الأمن العام وهو يستوقف السيارة لأي سبب ما ومن ثم يجلس بسيارته ويطلب وعبر جهاز المكبر من قائد السيارة الحضور إليه دون احترام لذلك الشخص سواء كبير بالسن او شاب.

كذلك البعض حين ينزل من سيارته بعد استيقاف مركبة مخالفة فإنه يخاطب قائد السيارة بأسلوب التعالي وبصيغة الأوامر الواجب تنفيذها وبأسلوب فج وغير منطقي، ولهذا تحصل الاحتكاكات بين الضابط أو الشرطي وبين بعض قائدي المركبات وقد تصل إلى المشاجرات.

أنا لا أحمل بعض الضباط أو الشرطة المسؤولية فقط وأعفيها عن بعض قائدي المركبات المستهترين الذي يستفزون الشرطة حتى يوقعوهم في الخطأ ليشتكوا عليهم بعد ذلك، ولكن الضابط يجب ان يفرض هيبته في تطبيق القانون ليس بالصراخ بل بالأسلوب المنطقي.

أسلوب الشد والتعالي أثناء التفتيش أو المخالفة العادية يجب ان يتوقف ويجب ان نتعلم احترام قائدي السيارات وأن نفرق بين المستهتر أو المتطاول على رجال الشرطة وبين الشخص العادي الذي ينشد السلامة ويقدم الاحترام لرجال الشرطة حتى وإن تمت مخالفته.

أتمنى من وزارة الداخلية إقامة الدورات التدريبية المستمرة لتعليم الضباط والشرطة كيفية التعامل مع الناس وضبط الأعصاب عند المواجهة حتى لا يقع المحظور وتقع المشاجرات بسبب التعالي على الآخرين.

الشرطة دورها تطبيق القانون والمحافظة على النظام وأي تجاوز يجب ان يحاسب المتسبب فيه من قبل أحد رجال الشرطة، ويجب محاسبته من قبل قيادي وزارة الداخلية.

آخر الكلام:

الإدارة العامة للمنافذ الجوية لديها عدد كبير وكاف ممن يعملون في إدارة البحث والتحري التابعة له، ورغم ذلك فإننا لم نسمع عن أي نشاط لهذه الإدارة في التجاوزات والثغرات الأمنية التي تقع ووقعت في منفذ المطار، خاصة ان الإدارة العامة لمباحث الهجرة تمكنت من ضبط العديد من القضايا المتعلقة بتهريب مطلوبين من قبل موظفي الهجرة العاملين بالمطار.

فهل نرى تفعيلا لهذا الجهاز أم سيستمر في البيات الصيفي بعد ان أكمل البيات الشتوي؟ أتمنى من الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد العمل على تفعيل هذه الادارة إما من خلال تغيير قيادييها أو محاسبتهم لأن أمن البلد لا يحتمل محاباة أحد.

alsraeaa@gmail.com

جريدة الأنباء