صالح العجيري يكتب: الإعارة قديماً

فيما مضى كانت إعارة الأشياء دارجة بين الناس ولا يجدون غضاضة في الأمر من ذلك لم يكن هناك بنوك فالمرأة تدخر ما تملك باقتناء المصاغ من الذهب وجرت العادة أن تعيره الى النساء الأخريات في المناسبات كالأعياد والزواج والرجال هم أيضا يستعيرون كل شيء كالبشت مثلا في الأعياد. بل ان كل ما في البيت من أدوات وأثاث وملابس كلها معدة للإعارة فنجد مثلا أن كل 5 بيوت أو 10 بيوت يملك أحدهم أداة مثل «الرحى» أو «الملمص» أو «القدر» أو أي شيء آخر لا يملكه الآخرون.

فإنه لا يمتنع من إعارته لهم ومن المتعارف عليه أيضا إذا أتلف المعار أو جزء منه فإن صاحبه يمتنع عن التعويض فهو يعتبره «غرما» غير جائز.

هكذا كانت لحمة المجتمع، فالناس متراحمون متوادون متواصلون.

جريدة الأنباء