أرملة القذافي تعود إلى ليبيا
قالت تقارير ليبية إن صفية فركاش أرملة العقيد الراحل معمر القذافي عادت إلى مسقط رأسها مدينة البيضاء في شرق البلاد، بعد قرار اتخذه مجلس حكماء المدينة بالإجماع.
نصر المجالي: أثار قرار عودة أرملة العقيد الراحل معمر القذافي صفية فركاش مع أحفادها، في إطار عملية مصالحة وطنية شاملة، الجدل بين نشطاء التواصل الاجتماعي في ليبيا بين مؤيد ومعارض للقرار.
وكانت فركاش لجأت إلى الجزائر برفقة إبنتها عائشة القدافي وإبنيها هنيبعل ومحمد، بعد سقوط العاصمة طرابلس بيد الثوار العام 2011.
وقال قرار مجلس حكماء مدينة البيضاء إنه “في إطار مساعي الخير من أجل المصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين بعودة المهاجرين والنازحين وبمناسبة صدور قانون العفو العام رقم 6 لسنة 2015 عن مجلس النواب الليبي، فإن آراء أعضاء ورئاسة مجلس حكماء البيضاء بمباركة المجلس البلدي أجمعت على عودة صفية فركاش واحفادها إلى مسقط رأسهم معززين مكرمين”.
رأب الصدع
واضاف: هذا القرار يأتي سعيًا من المجلس “لرأب الصدع ولم الشمل ودرء الفتن وإحلال السلم الاجتماعي بين المواطنين وإنهاء معاناة المهاجرين والنازحين”.
وأكد المجلس أن هذه الخطوة الشجاعة تهدف الى رأب الصدع ولم الشمل ودرء الفتن واحلال السلم الاجتماعي بين المواطنين، من أجل انهاء معاناة المهاجرين والنازحين.
وتقيم زوجة القذافي في العاصمة المصرية القاهرة منذ صيف العام 2014 بعد أن لجأت بصحبة ثلاثة من أبناء القذافي في آب (أغسطس) 2011 إلى الجزائر بعد سقوط نظام زوجها.
ويعرف عن صفية فركاش أنها حفيدة “إيفان فركاش” المولود في بيترينيا العام 1858 وعمل في النمسا، وتعرف القذافي على صفية خلال زيارة لمدينة موستار، حيث طلق زوجته الأولى ولم يمر على زواجهما أكثر من 6 أشهر وأنجب منها ابنه محمد.
تباين آراء
وتباينت آراء الليبيين حول قرار عودة فركاش بين المرحبة والمستنكرة خاصة أنها عرفت بتصريحاتها المعادية للثورة والمسيئة للثوار.
وفي ترحيبهم بعودتها بلا تردد، يقول نشطاء ليبيون إن الناس عرفوا عن صفية فركاش المولودة العام 1952 إنسانة بدوية طيبة ولم تمارس عملاً سياسيًا أو نشاطًا اقتصاديًا، وكانت ربة بيت لا أكثر.
وقال آخرون: السماح لزوجة العقيد الراحل “صفية فركاش” بالعودة لمدينتها البيضاء تعتبر خطوة جيدة للتدليل على وجود المصالحة التي لابد منها، وإن تأخرت كثيراً.
ويشار الى انه في بداية حياتها الزوجية مع القذافي، لم تظهر صفية فركاش في وسائل الإعلام إلا نادراً، لكن في الفترة الماضية بدأت تقوم بنشاطات مختلفة، فظهرت في احتفالات ليبيا بالثورة، مع زوجات الرؤساء الضيوف، كما حضرت أخيراً حفل تخرج فتيات الثورة الليبية من كلية الشرطة في العام 2010.
كما انتخبت فركاش في منتصف العام 2008 نائبة لرئيسة منظمات السيدات الأفريقيات الأوائل على هامش اجتماع زعماء الاتحاد الأفريقي الذي جرى في شرم الشيخ بمصر.
خنساء ليبيا
يذكر أن أنصار ثورة الفاتح كانوا أطلقوا على صفية فركاش لقب (خنساء ليبيا) بعد قتل إبنها (عز العرب) في غارة جوية على باب العزيزية، ثم لحق به إبنها (خميس القدافي) في ثخوم بنى وليد، وبعدها جاءها خبر قتل زوجها (معمر القدافي) وإبنها (المعتصم بالله) في يوم واحد، حيث تلقت الخبر بصبر وثباث قائلة:” أبناء آل القدافي ليسوا أفضل من شهداء الجماهيرية”.