صالح العجيري يكتب: السماء تمطر أسماكاً
من بين ما شاهدته في إحدى الصحف صورة أسماك نافقة وجدها المصور في الصحراء وعلق عليها «إن السماء لا تمطر أسماكا» هذا التعليق يرجع بذاكرتي إلى سنة 1952 أي قبل 63 عاما عندما أتاني المرحوم عبدالعزيز المنيع وسألني أن أحد أصدقائه يدعي أنه قرأ في كتاب قديم أن السماء أمطرت أسماكا ملأت الساحات والسطوح فأجبته: هذا كلام صحيح، فرد قائلا كلا… ثم كلا… فثنيت بل ان كلامه صحيح، وربما أمطرت السماء برتقالا أيضا.
فعاد يسأل: وكيف يكون ذلك؟ فأجبته: يمر اعصار على بحيرة تعج بالأسماك فيرفعها الدوران الولبي الصاعد إلى عنان السماء ثم تعود لتتساقط على الأرض فتمطر السماء أسماكا، وربما مر الإعصار على حقل برتقال فنزع حبات البرتقال ورفعها إلى الأعالي ثم تنزل بعد ذلك من السماء وكأنها أمطرت برتقالا. اقتنع المرحوم صديقي عبدالعزيز بهذا التعليل ثم أردف قائلا: إذن يجوز لي في هذا السياق أن أروي رواية مضحكة غير صحيحة فأزعم أن أطفالا في الصين كانوا يلعبون في الحديقة فباغتهم إعصار رفعهم إلى عنان السماء ثم تساقطوا على الأرض وكأن السماء أمطرت أطفالا.
جريدة الأنباء