إفتاء مصر: إباحة داعش نقل أعضاء الأسرى “حرام شرعاً”.. “فتاوى تكفيرية”
رد مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، على فتوى تنظيم “داعش” التي أصدرها مؤخراً بـ”إباحة نقل أعضاء أسراه” بأن ذلك حرام شرعاً، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وكان داعش وصف الأسرى “بالمرتدين” محللاً إباحة نقل أعضاءهم لزراعتها في جسد من يحتاجها من المسلمين.
وشدد المرصد، في رده على فتوى داعش، على حرمة هذا الفعل وعدم جوازه شرعاً، مؤكداً أن الحكم الشرعي في مسألة أخذ أعضاء الأسير أنها غير جائزة، سواء كان أخذ العضو يعرضه للموت أم لا.
واستدل المرصد على ذلك بعدة أمور، منها أن “الاعتداء على أعضاء الإنسان – مسلماً كان أو غير مسلم – فيه امتهان له، وهو الذي قد كرمه الله تعالى، وأخذ أعضاء الأسرى ينافي تكريم الله تعالى للإنسان.
وأضاف المرصد، أن هذا الفعل يعد من التمثيل والمثلة: تشويه الخلقة، لافتاً إلى أن المثلة ورد في أحاديث كثيرة، منها ما روى مسلم والترمذي عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، وبمن معه من المسلمين خيراً”.
وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية أن النبي محمد، نهى عن المثلة بالحيوان؛ فروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن مَن مَثَّل بالحيوان، فكيف بالتمثيل بالإنسان؟ وتحريم المثلة لا خلاف في تحريمه”.
وسبق أن ذكرت وكالة “رويترز” مؤخراً أنها اطلعت على فتوى لداعش تجيز الحصول على أعضاء الأسير حياً لإنقاذ حياة مسلم، حتى وإن كان ذلك معناه موت الأسير.
واستطرد المرصد أن داعش ليسوا بولاة أمور شرعيين، وليست الحرب بينهم وبين غيرهم شرعية، وليس المأسورين لديهم كلهم من غير المسلمين، بل إن منهم من هو من المسلمين يشهد الشهادتين، ولكنه في اعتقادهم الفاسد الكاسد غير موحد توحيدهم البدعي، ولا يقول بأصولهم الفاسدة المخترعة، فوجب أن يكون عندهم مرتداً عما يعتقدون أنه الإسلام.