داعش يسعى إلى ربط المغرب بأنشطته الأوروبية
يشكل إعلان السلطات المغربية، الجمعة، عن اعتقال عنصر من داعش كان يخطط للتجنيد وتنفيذ هجمات إرهابية بالبلاد، مؤشرا إضافيا على تركيز متنام للتنظيم المتطرف على المغرب وشمال إفريقيا.
ومما يحفز داعش على اختراق المغرب كونه استهدف غالبية دول شمال إفريقيا، حتى اللحظة، ففي ليبيا أضحى له وجود قائم على الأرض، وبتونس نفذ عددا من الهجمات التي أوقعت خسائر في الأرواح، فيما تبنى ذبح الرهينة الفرنسي، هيفري غورديل، بالجزائر.
ويرى الباحث والمحلل السياسي، عبد الرحيم منار السليمي، في حديث مع سكاي نيوز عربية، أن داعش يراهن على إيجاد موطئ قدم في المغرب كي يقيم صلة مع “داعش أوروبا”.
ومما يعزز فرضية رهان “داعش” على أوروبا عبر بوابة المغرب، اعتقال المواطن التشادي في طنجة، أقصى شمال المغرب، وهي مدينة لا يفصلها عن القارة العجوز بحرا سوى 14 كيلومترا.
ويرى متابعون أن اشتداد المعارك على داعش في العراق وسوريا حيث بات استئصاله فيها مقدما على الإطاحة بالأسد في الأجندة الغربية، يضع ضغوطا على المقاتلين المتشددين ويدفعهم إلى إشعال جبهات أخرى والانتقال صوب ساحات جديدة يعوضون بها خسائرهم المتفاقمة.
وبحسب بيان للداخلية المغربية، فإن تنظيم داعش غير من استراتيجيته وبات يركز على شخصيات من جنوب الصحراء كي ينفذ إلى المغرب، كما فعل مؤخرا مع عنصره التشادي.
ويضم داعش في صفوفه آلافا من المقاتلين المغاربة والتونسيين والليبين، كما أنه استعان بعناصر مغاربية في ضرب عواصم أوروبية مثل باريس وبروكسل.
ويسعى المغرب إلى تعزيز تعاونه الأمني مع بلدان أوروبا الغربية لتدارك الخطر الإرهابي، سواء للتعاطي مع عودة المقاتلين من بؤر التوتر أو إحباط المخططات التي يرسمها أفراد عاديون في نطاق ما يسمى بـ”الذئاب المنفردة”.