وزير التربية: ضرورة إطلاق طاقات المعرفة والإبداع للنساء في المنطقة
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية بما يسهم في تحقيق التقدم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بالبلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العيسى اليوم الاثنين خلال افتتاح المؤتمر الدولي للمرأة في العلوم والتكنولوجيا في الدول النامية والذي يقام برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأضاف العيسى أن المؤتمر الذي ينظمه معهد الكويت للابحاث العلمية بالتعاون مع مؤسسات دولية خاصة بالمرأة يعد واحد من سلسلة مؤتمرات دولية نظمتها الكويت خلال السنوات الماضية لبحث أوضاع المرأة في عالم التكنولوجيا.
وأوضح أن المؤتمر يعكس اهتمام دولة الكويت بإتاحة الفرصة أمام المرأة للعمل في شتى المجالات وتمكينها من تعزيز مسيرتها الحافلة بالعطاء مشيرا إلى تزامنه مع الاحتفال الأولى بيوم المرأة الكويتية الذي جاء تقديرا لدورها في مختلف مفاصل العمل الوطني وإنجازاتها وطموحاتها.
ودعا الدول العربية والنامية إلى العمل نحو بناء قواعد علمية تصل إلى خلق مجتمع علمي تقبل فيه المرأة بحماس وتصميم على ممارسة العمل البحثي والتقني والهندسي بما ينسجم مع روح العصر وتحدياته.
وشدد على ضرورة إطلاق طاقات المعرفة والإبداع للنساء في المنطقة مبينا ان دخول المرأة الحقول العلمية يسهم بشكل كبير في زيادة قدرتهن على صياغة واقع أفضل وتقديم قيم جديدة تساهم في نهوض وتطوير المجتمع بأسره.
وأفاد بأن ارتفاع نسب ومعدلات تعليم المرأة وتواجدها الكبير في السلم الأكاديمي سيزيد من مشاركتها في العلوم والتكنولوجيا ويدعم الاستراتيجيات المستقبلية للتنمية في دول الخليج العربي.
من جانبها قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين صباح الصباح في كلمتها إن المرأة الكويتية بذلت جهودا واضحة في دفع عجلة التنمية ورفع علم الكويت في جميع المحافل لاسيما في العلوم والتكنولوجيا.
واضافت الشيخة الزين ان نساء الكويت يتصدرن الصفوف الأمامية في مجال العلوم والتكنولوجيا اذ تتحلى بكفاءة وقدرة على التغيير فضلا عن اسهامها في إيجاد حلول مبتكرة ورائدة لأهم القضايا التي يواجهها المجتمع.
وشددت على ضرورة تشجيع الإبداع التكنولوجي الذي يبنى على أسس علمية وايجاد بيئة تنافسية للشباب الكويتي تحقق التقدم التكنولوجي بما يعزز مكانة الكويت علميا وتكنولوجيا.
وأكدت ايمان وزارة الدولة لشؤون الشباب بأهمية الإبداع الفكري في دفع عجلة التنمية البشرية والاقتصادية في الكويت ورفع مكانتها بين الدول.
واشارت الى دعم الوزارة لنحو 370 مبادرة شبابية غير هادفة للربح منها 40 مبادرة تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا من أجل ايجاد قطاع ثالث مبتكر وريادي يقف إلى جانب القطاعين الحكومي والخاص ويلبي متطلبات واحتياجات الشباب التنموية بشتى المجالات.
بدورها قالت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر في كلمتها إن تمكين المرأة يتطلب توفر العديد من العوامل على رأسها التأييد المجتمعي الواضح ودعم القيادة السياسية.
وذكرت السيد عمر أن التقرير الوطني للكويت لعام 2013 بين أن أعداد الإناث الكويتيات في كليات العلوم والهندسة والبترول والطب والصيدلة يفوق بنسب واضحة أعداد الملتحقين من الذكور كما أن نسبتهن في جامعة الكويت تصل إلى حوالي 68 في المئة من إجمالي الملتحقين بها.
واضافت ان تقرير التنمية البشرية لعام 2015 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضع الكويت من حيث تقليل الفوارق بين الجنسين في المرتبة السادسة على مستوى الدول العربية والتاسعة والسبعين من بين 188 دولة.
وأشارت الى ان تقرير سابق عن المنظمة نفسها وضع الكويت في المرتبة الأولى عربيا في المساواة بالتعليم بين الجنسين كما سجلت أفضل نسبة للمتعلمين على مستوى الدول العربية حيث بلغت 94 في المئة.
ولفتت إلى أن نسبة مشاركة المرأة في مجال العلوم والتكنولوجية منخفضة عالميا فعلى مستوى الدول العربية تشكل نسبة النساء العاملات في تخصصات العلوم البحتة بالجامعات لا تتعدى في متوسطها نسبة 35 في المئة وأقل من 15 في المئة بالدول الإفريقية وصولا إلى حدود 40 في المئة بالدول الأوروبية.
بدورها أكدت مديرة جامعة الكويت السابقة الدكتورة فايزة الخرافي في تصريح صحافي على هامش المؤتمر أهمية تمكين المرأة قياديا لتحقيق المزيد من الاجازات في المجال التعليمي والعلمي مبينة ان الواقع الحالي للمرأة الكويتية يشهد خطوات غير مسبوقة ويدعو للتفاؤل.
وأشارت الخرافي إلى أن الرعاية السامية للمؤتمر هو دليل على مدى حرص سموه على تقديم نماذج كويتية تدفع بعجلة العلوم والتكنولوجيا لتحقيق حلم التنمية فضلا عن دعمهن بغية رفع اسم الكويت عاليا.
يذكر أن المؤتمر ينظمه معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع منظمة المرأة العالمية في الدول النامية ويستمر أربعة أيام ويعقد بالتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية الخامس لمنظمة المرأة العالمية في الدول النامية.
ويهدف المؤتمر إلى تشجيع التعاون وتبادل الخبرات بين المنظمة والمشاركين في المؤتمر إضافة إلى تأثير إدخال المرأة في العلوم والتكنولوجيا على التنمية الاقتصادية.