آل سند: هذه قصتي مع الخاطفين
كشف رجل الأعمال السعودي حسن آل سند الذي تم تحريره من يد العصابة التي اختطفته مدة 11 يوما في مصر أن الخاطفين طلبوا فدية 10 ملايين ريال، إلا أنه دفع لهم خمسة ملايين جنيه، وذلك بعد عملية تفاوض قادها ابنه علي.
وقال آل سند: “إن الخاطفين عاملوني بقسوة، إذ تم ضربي وقت اعتراض سيارتي من قبلهم بكعب السلاح، ما أدى لنزف الدم من رأسي، كما تم الاعتداء على السائق”، وذلك بحسب صحيفة الرياض.
وعن آلية دفع الفدية قال: “إن المجرمين طلبوا 10 ملايين ريال سعودي، وتم الاتفاق معهم بعد ذلك على خمسة ملايين جنيه”. وأضاف : “تم دفع المبلغ لهم في عملية معقدة وضعوها من قبلهم، إذ طلبوا سيارة وسجلوا لونها ورقمها ويقودها سائق فقط، وكان التسليم على طريق الاسماعيلية، تحديدا طريق ترابي يبعد عن الرصيف 60 كيلومترا”، مشيرا إلى أن هذه التفاصيل كان ابنه علي يتابعها مع الأمن المصري الذي تعاون إنسانيا مع القضية.
وتابع: “تحركت السيارة التي كان فيها الخمسة ملايين جنيه الساعة 12 ليلا وتسلموا المبلغ الساعة 3:30 فجرا، علما أن الطريق لا يتعدى ثلث ساعة، بيد أن الخاطفين كانوا يؤمنون عمليتهم ويتأكدون من أن السيارة التي طلبوا تغيير موقعها باستمرار وحيدة وليس معها أي قوة أمنية”. وتابع “بعد تسلم المبلغ بنحو ساعتين أرسلوا بأنه أطلق سراحي في منطقة بعيدة”.
وذكر بأنه احتجز في منطقة جبلية من دون أكل وماء كافيين، لافتاً إلى أنه بقي ثلاثة أيام دون طعام أو شراب: “وأوشكنا في آخر ثلاثة أيام على أن نستهلك كل مائنا، فاضطررت أن أقسم قنينة ماء وحيدة بيني وبين سائقي وقلت له، أقسمها أنت بالتساوي بيننا”، مضيفا “حين وصلنا لموقع الاحتجاز تركنا في السيارة 36 ساعة من دون أن ينزلونا وتم مصادرة كل ما بحوزتي، منها أدويتي”، مشيرا إلى أن الطعام كان فقط بسكويت قدم من قبلهم.
وأبان بأن معاملتهم كانت قاسية جدا ومن دون أي رحمة، وقال: “عصبوا عيني وجعلوني أمسك بأداة حفر (شيول) وقالوا لي هذا الذي ستحفر به قبرك، وهنا قلت لهم الله هو الذي يقبض الأرواح إليه، فإن أمر بذلك سبحانه سيكون ذلك، وإلا لن تتمكنوا من ذلك”.
وعن آلية نجاته قال: “تم تركي في منطقة صحراوية تبعد عن الرصيف نحو 40 دقيقة مشيا”، مضيفا “كان اسمها طريق السويس العين وادي حجون، وقالوا لي بعد أن تشرق الشمس اتبعها لتصل للطريق العام، وكان عندي هاتف جوال بيد أن الشبكة لم تكن قد ظهرت، وبعد مشي ظهرت الشبكة واتصلت، وكان معي في هذه الأثناء سائقي”، مشيرا إلى أن أول سيارة من الأمن المصري وصلت الساعة 9:00 صباحا، وتابع “لم تتوقف بداية لنا أي سيارة نقل فالمكان مقطوع ومعظمه شاحنات خاصة بالنقل وتخوف السائقون من أشكالنا حيث كنا في ظروف الاحتجاز”.
وذكر سند بأن المبلغ الخاص بالفدية تم العثور على جزء منه كان بحوزة الأشخاص الذين احتجزوني وفق ما علمنا، وأثنى سند على الأمن المصري وتعامله إنسانيا مع القضية، وعلى سفير السعودية في مصر الذي أبدى اهتماما كبيرا بقضيته