أهم الأخبارمحلي

الكويت الـ2 عالميا في استخدام خدمات الاتصالات

أكدت دولة الكويت اليوم السبت بذلها “جهودا حثيثة” من أجل تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “الحيوي” نظرا لأهميته وأدواره “المتشعبة” في جميع المجالات التنموية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بدولة الكويت المهندس سالم الأذينة امام مجلس (الاتحاد الدولي للاتصالات) التابع للأمم المتحدة الذي انطلقت أعماله الأربعاء الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل.

وقال الأذينة “ان الكويت تبذل جهودا حثيثة من اجل تطوير هذا القطاع الحيوي متخذة العديد من الخطوات الجادة” في هذا الشأن منها انشاء هيئة عامة للاتصالات وتقنية المعلومات واصفا اياها بأنها “نقلة نوعية في آلية عمل قطاع الاتصالات في البلاد بما يسرع وتيرة العمل لمواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال”.

وأضاف ان “الكويت بلد قائد الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قد احتضنت بالأمس القريب فعاليات المنتدى العالمي الثاني للاتحاد الدولي للاتصالات في حالات الطوارئ والذي اعتمدنا فيه استراتيجيات عملية لتعزيز الاستجابة العالمية في حالات الطوارئ”.

واوضح ان “هذه الاستراتيجية تقوم ايضا على تسخير الإمكانات الهائلة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإنقاذ الأرواح عند وقوع الكوارث” مشيرا الى ان هذا المنتدى ساعد في “اقامة شراكات ستؤدي دورا رئيسيا في جعل الهدف المنشود منه حقيقة حيث أطلقت المبادرة لإنشاء الصندوق العالمي للاستجابة السريعة في حالات الطوارئ”.

وذكر ان “قطاع الاتصالات يشكل الآن خمسة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في دولة الكويت في حين نسبة الاستخدام في دولة الكويت تشكل 220 بالمئة” مشيرا الى ان ذلك يعني أن كل فرد في دولة الكويت يمتلك ما لا يقل عن خطين هاتفيين بتقنيتي (جي.3) و(جي.4) ما يضع دولة الكويت في المرتبة الثانية عالميا في نسبة استخدام خدمات الاتصالات.

كما اوضح ان “نسبة استخدام الهواتف الذكية عموما تمثل 70 بالمئة” معتبرا اياها “نسبة عالية جدا تدل على وعي المجتمع الكويتي بهذه المنظومة التي أصبحت جزءا من حياة الشعوب”.
واكد ان الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات تسعى لرفع مستوى الكفاءة التنظيمية لهذا القطاع الحيوي.

في الوقت ذاته اشار الاذينة الى ان خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي أقرها قادة دول العالم في سبتمبر 2015 وتشتمل على 17 هدفا “تعتبر من القضايا التي تأتي على رأس الأولويات لأهميتها في تحديد إطار التنمية الشاملة”.

وأوضح ان هذا الهدف يمكن الوصول اليه من خلال معالجة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية حيث يتبوأ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مكانا أساسيا في تحقيق الأهداف المنشودة في القضاء على الفقر من خلال التشجيع في اتباع أنماط انتاج واستهلاك متوازنة دون الافراط في الاعتماد على الموارد الطبيعية.

من جانبه قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان للكويت حضورا ملموسا وواضحا” في اعمال مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات الذي تتواصل اعماله حتى الخميس المقبل.

واضاف “ان العلاقة بين الكويت والاتحاد تعود الى عقود طويلة وذلك لما يقدمه الاتحاد من خدمات جليلة للبشرية في جميع مجالات تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والمعلومات التي تشهد متغيرات هائلة ومتسارعة”.

واكد الغنيم “ان الكويت تدعم جهود الاتحاد في مهامه وتنفيذ الاهداف التي يسعى اليها لاسيما ان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات اصبحت الآن عصبا حيويا مهما ليس على الصعيد الاقتصادي فقط بل في مسارات التنمية وقطاعات مختلفة اخرى ايضا”.

يذكر أن (الاتحاد الدولي للاتصالات) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويقوم منذ نشأته على الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويبلغ عدد الأعضاء فيه حاليا 193 دولة وما يزيد على 800 كيان من القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.