داعش “ينتقم” مجدداً من مشجعي ريال مدريد بالعراق
لم تدم فرحة أنصار ريال مدريد بالعراق مطولا قبل أن يفسد تنظيم داعش مجددا العرس الكروي وبهجة واحتفالات مناصري ريال مدريد الإسباني بالعراق باقتحام 4 إرهابيين أحد مقرات مناصري النادي الملكي ببعقوبة ما أدى إلى مقتل 12 شحصا وإصابة آخرين.
وأوردت وسائل إعلامية أن المنتسبين لجمعية “بينا مدريديستا” المناصرة للفريق ببعقوبة (60 كلم عن بغداد) كانوا يتابعون مباراة نهائي أبطال أوروبا بين فريق الريال وأتلتيكو، قبل أن يهجم 4 دواعش على الحاضرين ويقدموا على قتل 12 شخصا.
وأكد رئيس جمعية “بينا مدريديستا” أن الهجوم وقع قبل انطلاق ضربات الجزاء، حيث أطلق 4 أشخاص النار على الأنصار المدريديين، ما أوقع 12 قتيلا وإصابة 8 أشخاص تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى، فيما لاذ الفاعلون بالفرار دون التمكن من إلقاء القبض عليهم، وقد تم التأكيد أن الهجوم قام به تنظيم داعش.
ومن جانبه، أكد محافظ ديالى، مثنى التميمي، أمس، أن الهجوم المسلح الذي استهدف عدداً من مشجعي ريال مدريد في قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة (55 كلم شرق بغداد)، يهدف إلى إثارة “الفتنة والنعرات الطائفية”، فيما أشار إلى أن أغلب الدلائل تشير إلى تورط تنظيم داعش في تنفيذ ذلك الاعتداء.
وبدوره، أكد أحد أعضاء رابطة مشجعي ريال مدريد في ديالى، مثنى مزهر الربيعي، أن “الهجوم الذي وقع على مشجعي ريال مدريد في منطقة نهر الإمام هو رساله بأن عناصر داعش لا تروق له الأفراح في العراق”.
وأضاف الربيعي أن “داعش يحاول تجنيد كل قواه لإحلال الدمار والخراب في البلد، لاسيما بعد الاتصال الذي جرى بين أعضاء رابطة مشجعي الفريق الملكي في العراق والرابطة في إسبانيا بأنه في حاله الفوز بلقب أبطال أوروبا سيتم إهداء الفوز لضحايا العراق، خاصة مشجعي الريال”.
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تتعرض له رابطة مشجعي الفريق الملكي في العراق بعد الحادث الأول الذي وقع يوم 13 مايو الماضي، وأودى بحياة 16 شخصا من مشجعي رابطة ريال مدريد، ما دفع الحكومة الإسبانية إلى التنديد بذلك.
ويذكر أن رئيس ريال مدريد فلورانتينو بيريز قد أهدى فوز النادي بلقب دوري أبطال أوروبا خلال مباراته مع أتلتيكو مدريد مساء السبت، إلى مشجعي الفريق الملكي الذين فقدوا أرواحهم في هجوم شنه تنظيم داعش في مدينة بلد العراقية يوم 13 مايو الماضي.
وقال بيريز إثر فوز فريقه “أريد إهداء هذا الفوز للمشجعين العراقيين”، واصفا الهجوم الذي استهدفهم بأنه “اعتداء فظيع ضد أشخاص يفعلون أكثر من تشجيع ريال مدريد”.
وتحدى المشجعون داعش، وتوجهوا بأعداد كبيرة إلى المقهى ذاته الذي كان مسرحا للهجوم، لمشاهدة المباراة النهائية لفريقهم الإسباني، لكن فرحتهم لم تكتمل مجددا.