أهم الأخبارعربي و دولي

تأجيل أولمبياد ريو يعطي شعورا “زائفا بالأمان” من زيكا

قال رئيس لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن تأجيل أولمبياد ريو بسبب مخاوف من أن يؤدي هذا الحدث لتسريع وتيرة انتشار عدوى فيروس زيكا سيعطي شعورا “زائفا” بالأمان لأن المسافرين يذهبون إلى البرازيل ويعودون منها باستمرار.

ودعا أكثر من 100 خبير طبي وعالم يوم الجمعة الماضي إلى تأجيل أولمبياد ريو أو نقلها لمكان آخر بسبب المخاوف من انتشار الفيروس الذي جرى الربط بينه وبين عيوب خلقية. ورفضت منظمة الصحة العالمية هذه الدعوة.

وقال ديفيد هيمان رئيس هيئة حماية الصحة في بريطانيا والذي يرأس لجنة خبراء مستقلين بشأن فيروس زيكا شكلتها منظمة الصحة العالمية إن كثرة السفر في عالم ما بعد العولمة هي المشكلة وليست الأولمبياد التي تبدأ في الخامس من أغسطس.

وأضاف “إذا كانت هناك مشكلة فهي ليست الأولمبياد بل المشكلة هي السفر (لأغراض أخرى) بخلاف الأولمبياد.”

ومضى يقول “الناس يسافرون من البرازيل وإليها طوال الوقت لقضاء العطلات أو لأغراض العمل أو أغراض أخرى. وسيكون السفر للأولمبياد سفرا لمرة واحدة.”

وتابع “بالتالي فإن القول بتأجيل الأولمبياد وتأجيل عولمة هذا المرض ليس من شأنه سوى أن يعطي شعورا زائفا بالأمان.”

ودعا هيمان الدول إلى متابعة رياضييها العائدين من البرازيل بعناية لكنه أضاف أن التحاليل الخاصة بتشخيص فيروس زيكا “يصعب جدا الحصول عليها في الوقت الحالي”.

وقال إن على السلطات الصحية الوطنية أن تنصح الرياضيين والمواطنين في سن الإنجاب بحماية أنفسهم من لدغات البعوض باستخدام طارد لهذه الحشرة أثناء وجودهم في البرازيل وكذلك ممارسة الجنس الآمن بعد عودتهم لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.

وهذا إجراء احترازي لتفادي إصابة النساء بالفيروس الذي ينقله البعوض ويمكن أن يسبب صغر حجم الجمجمة وعيوبا خلقية أخرى خطيرة للمواليد. وجرى الربط بين زيكا وصغر حجم الجمجمة العام الماضي في البرازيل التي أكدت وجود أكثر من 1400 إصابة بهذا العيب الخلقي.

وقال هيمان “هذه الإصابة مشكلة لكل من هم في سن الإنجاب الذين يعيشون في البرازيل أو يسافرون إليها ويشمل هذا الرجال والنساء على حد سواء.”

ومضى يقول “يمكن أن تصاب النساء ويعدن ويحملن خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع ويمكن أن يحملن حين يصلن هناك. ويمكن أن يذهب الرجال إلى هناك ويعودوا مصابين وينقلوا العدوى لشركائهم في العلاقات الجنسية ببلادهم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.