نهاية العام سيشهد تطويراً لتكنولوجيا الصندوق الأسود في الطائرات
تتوقع شركات الطيران العالمية أن تتفق بنهاية العام على أفضل طريقة لضمان استخراج البيانات بشكل أسرع من الصناديق السوداء للرحلات وهو ما قد يساعد في كشف أسباب كوارث مثل حادث اختفاء طائرة مصر للطيران الشهر الماضي.
ولا يزال البحث جارياً عن الصندوقين الأسودين للطائرة التي كانت في طريقها من باريس للقاهرة بعد نحو أسبوعين من تحطمها في البحر المتوسط ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصاً. وهذا أحدث مثال على الصعوبات في تحديد موقع تلك الأجهزة المهمة في التحقيقات.
وأصبح تعقب الطائرات أولوية بالفعل منذ اختفاء رحلة الخطوط الجوية الماليزية إم.إتش 370 عام 2014 وقالت المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) التابعة للأمم المتحدة في مارس (آذار) إنه ينبغي تجهيز الطائرات الجديدة بوسائل مطورة لانتشال الصناديق السوداء أو استخراج البيانات منها في وقت ملائم بحلول عام 2021.
وقال النائب الأول لرئيس عمليات السلامة والطيران في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) جيلبرتو لوبيز ماير اليوم الخميس إن المنظمة ستقدم بحلول نهاية العام رؤيتها بشأن أفضل الأساليب بين مختلف السبل المتنوعة المتاحة.
وقال للصحفيين على هامش الاجتماع السنوي للاتحاد في دبلن “أعتقد أنه بحلول نهاية هذا العام من المتوقع أن يكون لدينا موقف متماسك ومحدد حول هذه المسألة… اياتا تجري مناقشات. كل خيار له إيجابيات وسلبيات”.
ويمكن أن تبث الصناديق السوداء بياناتها بشكل مباشر أو أن يتم تزويدهما بأنظمة مطورة تسهل العثور عليهما بسرعة.
ولا تزال فرق البحث تعمل في البحر المتوسط لانتشال الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران وقال محققون إن سفينة التقطت إشارة من أحد الصندوقين.
ووفقاً لمعايير وضعتها منظمة ايكاو يجب أن تحمل الطائرات بحلول عام 2018 أجهزة يمكنها تحديد موقعها مرة واحدة على الأقل كل دقيقة في حالات الاستغاثة.