وزير يمني يتهم أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بارتكاب “جريمة حرب” في تعز
اتهم وزير حقوق الأنسان اليمني عزالدين الاصبحي اليوم الجمعة حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بارتكاب “جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية” لا يمكن السكوت عنها في مدينة تعز.
وقال الاصبحي في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة اليمنية في الكويت ان قوات حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام قصفت اليوم الجمعة مدينة تعز وأحياءها ما تسبب في قتل عشرة مدنيين على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين بجروح بينهم حالات “خطرة”.
واتهم الطرف الاخر ب”العمل على افشال مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت برعاية الامم المتحدة عبر عملية ممنهجة على الارض لاعادة انتشار قواته في اكثر من جبهة لاستهداف قوات الجيش والمقاومة الوطنية”.
واكد الاصبحي تمسك الحكومة اليمنية بسياسة ضبط النفس احتراما لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من ابريل الماضي محذرا من اتباع سياسات تعمل على تمزيق الوطن ونسيجه الاجتماعي.
وطالب في هذا الصدد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي باتخاذ موقف سياسي جاد يدين جريمة تعز ويضع مرتكبيها تحت طائلة المسؤولية.
واكد ان مشاورات الكويت جاءت لتقدم فرصة مهمة وتاريخية لليمنيين الا ان “ما حدث في تعز اليوم يؤكد رفض حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للسلام”.
واشار الى ان الخروقات والانتهاكات بلغت منذ اعلان وقف إطلاق النار نحو سبعة آلاف و709 اختراقات في مختلف الجبهات وأدت الى قتل نحو 212 شخصا واصابة 942 اخرين.
وتطرق الى ملف الاسرى والمعتقلين قائلا ان الوفد الحكومي يبحث في مشاورات الكويت مبادئ حقيقية لاطلاق سراح جميع السجناء والاسرى والمعتقلين من دون اي تمييز “الا ان هذه المساعي تواجه بخطوات لا تساعد في التقدم بهذا الملف وتتمثل في استمرار الاعتقالات والاخفاء القسري لاسيما لسجناء الراي من الاعلاميين”.
وذكر ان “مشاورات السلام في الكويت تسير في صلب العمل وليس هناك خروج او تراجع من قبل الوفد الحكومي الذي يؤكد ان السلام الحقيقي والعادل يقوم على تطبيق القوانين واعادة العدالة وتحقيق الشرعية الدولية عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني”.
واضاف انه “لا يمكننا ان نحقق خطوات السلام الا من خلال الانسحاب الكامل وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة وعودة الحكومة الشرعية لادارة الامور الانتقالية حتى يستطيع اليمن الخروج من مأزقه الحالي”.