صلاة إسلامية اليوم الخميس على روح محمد علي كلاي
التحضيرات على قدم وساق في مدينة لويفيل تهيأ لجنازة استثنائية الجمعة لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي الذي أوصى بان تكون رسالة عالمية للسلام. ودعي سكان لويفيل والمعجبون بمحمد علي أيا كانت ديانتهم، إلى المشاركة الخميس في شعائر جنازة إسلامية.
وقف مئات من سكان مدينة لويفيل الأمريكية مسقط رأس الملاكم الراحل محمد علي كلاي في طابور طويل فجر الأربعاء، محاولين الحصول على تذاكر لحضور جنازة البطل الأسطوري.
كان الطابور لافتا فقد لف المبنى المهيب حيث ستقام مراسم الجنازة الجمعة أمام انظار العالم بأسره. وسينطلق الوداع الأخير للملاكم “الأعظم” اليوم الخميس بمراسم توافق الشعائر الإسلامية وستكون مفتوحة للجميع.
قالت أنديا تايلر وهي نادلة تبلغ الثالثة والعشرين “سيترك محمد علي إرثا كبيرا لنا، وأريد أن أكون حاضرة في جنازته”.
وقد فتحت مكاتب تذاكر لتوزيع أربع بطاقات مجانية لكل شخص.
وتعد جنازة الجمعة حدثا استثنائيا في لويفيل للنجم الأمريكي، والذي توفي الجمعة الماضي عن 74 عاما بعد معاناته طويلا مع داء باركنسون.
صلاة للمسلمين الخميس
ويلقى محمد علي تقديرا كبيرا في العالم الإسلامي منذ اعتناقه الإسلام في 1964 ولدفاعه عن القيم السلمية والعالمية للإسلام طوال حياته.
وينتظر أن يتوجه زوار من جميع أنحاء العالم إلى المدينة، ورأى رئيس بلدية المدينة غريغ فيشر أن الجنازة “ستكون شيئا غير مسبوق على الأرجح
ودعي سكان لويفيل والمعجبون بمحمد علي أيا تكن ديانتهم، إلى المشاركة الخميس في صلاة للمسلمين في قاعة فريدوم هول.
وضع غير مسبوق في لويفيل
وقضى بعض الأشخاص طوال الليل منتظرين على كرسي للتخييم أو ملفوفين بالبطانيات للحصول على تذكرة تخولهم توديع البطل العالمي السابق.
قالت جيسيكا مور المدعية العامة المساعدة في المدينة “كان محمد علي رجلا استثنائيا، ليس على الصعيد الرياضي فقط بل الإنساني. هو بطل الشعب، وكونه من لويفيل، نعتبر أنفسنا من عائلته”.
فحفل التأبين الجمعة، الذي يسبقه جنازة طويلة، سيجمع العديد من رؤساء الدول ونحو 15 ألف شخص في القاعة الرياضية الكبرى.
وكانت هذه القاعة استقبلت آخر مباراة لمحمد علي كلاي في مدينة لويفيل التي هزم فيها ويلي بيسمانوف في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1961.
وفي اليوم التالي، سيعبر موكب جنائزي كبير المدينة التي باتت معظم جاداتها تحمل اسم محمد علي.
وسيقوم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بتأبين الراحل، لكن الرئيس الحالي باراك أوباما سيغيب عنها.
وسيحمل الممثل الأمريكي ويل سميث وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس مع 6 أشخاص آخرين نعش الرجل الذي ولد في لويفيل في 1942 باسم كاسيوس كلاي.
وكان ويل سميث لعب دور محمد علي في فيلم “علي” (2001) الذي أخرجه مايكل مان.
والأشخاص الستة الآخرون الذين سيحملون النعش هم مقربون منه أو أفراد من أسرته، كما قال بوب غونيل الناطق باسم عائلة محمد علي.