وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي يرفضون إنشاء جهاز استخبارات أوروبي
رفض وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة فكرة إنشاء جهاز استخبارات أوروبي للتعامل مع قضايا مكافحة الإرهاب والأمن.
وقال وزير الداخلية الهولندي رونالد بلاستيرك في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ “كانت هناك بعض الدعوات لإنشاء جهاز استخبارات أوروبي بيد اننا شعرنا بأن ذلك سيستغرق سنوات في اعداد التشريعات ولن يمثل نهجا أكثر عملية للعمل على المدى القصير”.
واضاف ان “ذلك يتطلب خلق وسيلة اخرى لتبادل المعلومات بنفس امكانيات جهاز استخبارات” كاشفا عن اتخاذ الوزراء خطوات مهمة تنطوي على ثلاثة جوانب اولها انشاء منصة من ضباط الاستخبارات من جميع الدول الاوروبية تلتقي بشكل مستمر ثانيها تبادل المعلومات ثالثها تأكيد عمل النظام بكامله بكل سلاسة ويسر.
ولفت بلاستيرك الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي في السياق نفسه الى وجود قاعدة بيانات تم إنشاؤها لتضخ فيها كل الدول المشاركة جميع المعلومات المتوفرة لديها حول المقاتلين الأجانب مبينا ان تلك البيانات متوفرة دائما وتقدم وسيلة للتعرف على المعلومات التي حصلت عليها الدول الاوروبية من دول اخرى.
من جانبه قال مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ديميتريس افراموبولوس في مؤتمر صحفي إنه بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس وبروكسل قد تطورت عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بطريقة كبيرة جدا.
وأضاف أن “الدول الأعضاء في الكتلة الاوروبية باتت اكثر ثقة في بعضها البعض كما تقوم الشرطة الاوروبية (يوروبول) بدور مركزي وهام في مساعدة الدول الأعضاء في حربها ضد الإرهاب”.
وفي سياق متصل اعلن وزير الأمن والعدالة الهولندي ارد فان دير ستير في مؤتمر صحفي ان وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي تمكنوا من التوصل إلى اطار عام لسن تشريع جديد بشأن الأسلحة النارية في محاولة لتحقيق التوازن بين تحسين أمن مواطني الاتحاد الأوروبي والسوق الداخلية للأسلحة النارية.