لماذا يسعى داعش لاستهداف الأهرامات؟
كشفت دار الإفتاء المصرية أسباب محاولة تنظيم داعش الإرهابي استهداف الأهرامات، ولماذا سيفشل في ذلك رغم نجاحه في تدمير الآثار التاريخية لبعض الدول التي يتواجد فيها.
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تهديدات تنظيم “داعش” باستهداف الأهرامات وأبو الهول غير واقعية، تستهدف ضرب النشاط السياحي في البلاد خاصة مع عودة السياحة العالمية إلى مصر في موسم الصيف، وتراجع العمليات الإرهابية في مصر بعد نجاح الضربات الأمنية الأخيرة في إحباط العمليات الإرهابية وتجفيف الكثير من منابع الإرهاب.
وأكد المرصد أن ترجيحه لعدم واقعية التهديدات التي أطلقها التنظيم الإرهابي كونه لم يقم بأي عملية هدم لآثار أو معابد تاريخية إلا بعد سيطرته على المدن التي تحوي تلك الآثار، وهو الأمر غير ممكن في مصر في ظل دولة قوية تقوم على أمنها قوات مسلحة وطنية وشرطة مدنية باسلة تدفع الغالي والنفيس لحماية هذا الوطن من خطر الإرهاب، ولم يتمكن التنظيم من هدم المعابد التي هدمها في العراق وسوريا إلا بعد أن فقدت تلك المعابد والمدن التي تحويها الحماية والأمن من القوات والسلطات المحلية.
وأوضح أن هذه التهديدات تكشف نجاح جهود الأمن في منع التنظيم من استهداف المناطق الحيوية في مصر، أو تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياحة في مصر، مما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك بإطلاق التهديدات التي تخيف البعض، مستهدفا إضعاف مصر وحرمانها من أحد أهم مواردها من النقد الأجنبي، آملا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف المؤسسات المصرية التي تتصدى له وعلى رأسها الجيش والشرطة، ليعيد سيناريو سوريا والعراق وليبيا في مصر، وهو الأمر المستبعد في ظل دولة قوية ومؤسسات رادعة.