التجارة: اسعار حديد التسليح الى 220 ديناراً للطن.. نهاية العام
أشارت وزارة التجارة والصناعة، في دراسة لها عن حديد التسليح في السوق المحلي، الى وجود 3 أسباب رئيسية تقف وراء ارتفاع أسعار الحديد، منها مضاربة بعض التجار في هذه السلعة الاستراتيجية، ودخول الطارئين على هذا النشاط من الباحثين عن الربح الكبير السريع، وانتشار الاشاعات بين المستهلكين مما دفع البعض الى شراء كميات تفوق حاجته، إضافة إلى ارتفاع الأسعار عالمياً.
وشددت على ضرورة اتخاذ عدد من الاجراءات الضرورية، حفاظا على مستويات الاسعار، ولضمان عدم ارتفاعها بطريقة مصطنعة، وتوقعت وصول اسعار حديد التسليح الى 220 ديناراً للطن بنهاية العام الحالي.
ولفتت الى ضرورة تكليف، الهيئة العامة للصناعة، وجهاز حماية المنافسة، وقطاع الرقابة وحماية المستهلك في وزارة التجارة، لتحقيق الحماية اللازمة للصناعة الوطنية والمستهلك وفي النهاية توفير السلعة بالسعر المناسب والجودة العالية.
وذكرت الدراسة، التي أعدتها ادارة التموين بوزارة التجارة والصناعة، ان الجميع لاحظ الارتفاع الكبير في أسعار الحديد ومدخلاته، وبخاصة حديد التسليح، حيث ان الأسعار كانت جدا منخفضة وارتفعت بنسبة أكثر من %69
وأرجعت الدراسة اسباب هذا الارتفاع الى:
أ: الأسباب المحلية:
قامت إدارة الرقابة التجارية بعمل تقرير عن السوق المحلي بينت فيه وجهة نظر قطاع الرقابة أن هذا الارتفاع أسبابه عالمية، وان السوق المحلي يتماشى في سياساته ويتأثر بالمعطيات العالمية، وان المصنع الكويتي يعمل بكامل طاقته الإنتاجية. كذلك التقت «التجارة» عدداً من تجار المواد الانشائية لبحث الأسباب التي قد تكون غابت عن الفريق المكلف، حيث تبين ان السوق المحلي يعاني أمورا عدة وهي:
أولا: المضاربون
ثانيا: نقص المقاسات نتيجة للمضاربة
وان ذلك يعود الى الارتفاع المتواصل في أسعار الحديد، الامر الذي يدفع البعض الى ارتكاب مخالفات بهدف تحقيق اعلى ربح ممكن ومنها تأخير توفير السلعة او ادعاء بيع السلعة وهي غير مباعة بهدف تقليل كمية المعروض، وبالتالي رفع الأسعار وغيرها من المخالفات المنصوص عليها في المرسوم بقانون 10 لسنة 1979 المعدل بالقانون 117 لسنة 2013 بشأن الاشراف على الاتجار بالسلع والخدمات والاعمال الحرفية وتحديد أسعار بعضها.
ثالثا: دخول الطارئين على هذا النشاط الباحثين عن الربح الكبير السريع، الامر الذي ساهم في الارتفاع وانتشار الاشاعات بين المستهلكين مما دفع البعض الى شراء كميات تفوق احتياجه.
ب: الأسباب العالمية:
رفعت إدارة التموين مذكرتها المؤرخة في 10 مارس 2016 تبين فيه التوقعات التي تقود الى ارتفاع الأسعار لحديد التسليح عالميا.
وبالنظر الى التقارير العالمية يتبين ان هناك شكاوى من دول عدة ضد الاجراءات الصينية وعمليات الاغراق، خصوصا ان الاقتصاد الصيني، هو اقتصاد موجه يتم التحكم به وفق ما تراه الحكومة.
وبالنظر الى معدلات الإنتاج العالمية، تضاعفت الكميات المنتجة بين عامي 2000 و2016، كما تعتبر الصين اكبر مستهلك لحديد التسليح قياسا الى الدول والاقاليم العالمية ومنها الشرق الأوسط، حيث تعتبر الصين اكبر منتج لعدة مواد أولية ومصنعة ومنها حديد التسليح، وتنتج الصين 800 مليون طن وبقية العالم 800 مليون طن وباجمالي عالمي مليار وستمئة مليون طن.