سعد المعطش يكتب: ساترهم
من الطبيعي أن يكون وراء أي لقب يطلق على أي شخص قصة تسببت في ذلك اللقب، وهنا لن نبحث عن الأسباب، لأن هذه الألقاب يطلقها على أصحابها من يحبونهم، وحتما من يطلق لقبا يسعى إلى تعميمه على جميع من يعرفهم ليكون ملاصقا لصاحبه.
ومن الطبيعي أن من أطلقوا اللقب على الشخص هم المحبون الذين استفادوا من صاحب اللقب بشكل أو بآخر، وحتما تختلف المنافع من شخص إلى آخر وحسب أهمية تلك المنفعة، ولنأخذ شخصين محبوبين من قبل كثير من الناس ويحملان نفس الاسم هما الراحلان طلال العيار وطلال مداح، رحمهما الله.
محبو طلال مداح ممن تأثروا بفنه كثر وقد لقبوه بلقب صوت الأرض، وأعترف بأن المرة الأولى التي أسمع ذلك اللقب كان من لسان إحدى الشاعرات التي غنى طلال مداح كلماتها، ولن ألومها على أن عممت ذلك اللقب، فقد وضع اسمها ضمن أهم الشعراء العرب.
الشخص الثاني المحبوب هو المغفور له بإذن الله النائب والوزير طلال العيار الذي كان نائبا عن منطقة الجهراء وخدم أبناءها بخدمات كثيرة، حتى انني أذكر أنه قال عن نفسه «أنا ملك الجهراء»، وكان يقصد انه ملك لهم وليس ملك عليهم، وحتما أن هناك من لا يمكن أن ينساه، فقد خدمهم خدمات لا يحلمون بها، فلولاه لكانوا الآن في خبر كان.
لذلك أتمنى ألا ينسى هؤلاء منافع أبو مبارك، رحمة الله عليهم وعلى عوائلهم، وأن يطلقوا عليه لقب «ساترهم» لأنه ساتر لهم عن كثير من الأمور، فإن كانوا هم قد نسوا فضله عليهم فإن كثيرا من مساهمي الجمعيات التعاونية لم ينسوا ما فعله لهم من أفضال وخدمات.
أدام الله من تذكر أفضال الناس عليه وترحم عليهم، ولا دام من يعتقد أن الناس ينسون دوره المهم بحمد الله على أنهم ليسوا مثله.
saad.almotish@hotmail.com
جريدة الأنباء
سعد المعطش
@saadalmotish