الآلاف يتظاهرون في لندن احتجاجًا على الخروج من الاتحاد الأوروبي
كشفت منظمة العفو الدولية عن تفاصيل مروعة للعنف الجنسي، والقتل، والتعذيب الذي تشهده عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا وعبر أراضيها. وقالت المنظمة إن ما وصلت إليه الانتهاكات في ليبيا يعبر عن «وضع صادم».
وذكرت المنظمة، في تقرير لها اليوم، أنها تحدثت إلى ما لا يقل عن 90 لاجئاً ومهاجراً في مراكز الاستقبال في بوغليا وصقلية ممن نجحوا في عبور المتوسط من ليبيا إلى جنوبي إيطاليا في الأشهر القليلة الماضية، والذين تعرضوا للانتهاك من جانب المهربين، وعصابات الجريمة المنظمة، والجماعات المسلحة.
وقالت النائبة المؤقتة لمدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية مجدالينا مغربي: «من التعرض للاختطاف إلى الحبس تحت الأرض شهورا، والتعرض للانتهاك الجنسي من جانب أعضاء الجماعات المسلحة إلى التعرض للضرب أو الاستغلال أو إطلاق النار من جانب المهربين أو العصبات الإجرامية».
وأضافت «مغربي»: «لا ينبغي أن يتعرض أحد للاختطاف أو التعذيب أو الاغتصاب في ليبيا حتى يصبح من حقه أن يسعى للحماية؛ لذلك على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لضمان عدم اضطرار المهاجرين إلى الفرار إلى ليبيا أصلاً».
وشددت «مغربي» على ضرورة أن تعمل حكومات العالم أجمع، على زيادة عدد أماكن إعادة التوطين والتأشيرات الصادرة لدواع إنسانية من أجل اللاجئين المستضعفين الذين يواجهون مشاق بالغة، مع ضآلة حجم الفرص المتاحة أمامهم في البلدان المجاورة التي فروا إليها في بادئ الأمر.
وأشارت المنظمة إلى أن مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين، الذين يأتي معظمهم من الدول الأفريقية الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، يرحلون إلى ليبيا فراراً من الحروب أو الاضطهاد أو الفقر المدقع، يحدوهم الأمل عادة في الوصول إلى أوروبا.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أنه يوجد حالياً في ليبيا أكثر من 264.000 مهاجر ولاجئ، وطبقاً لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يبلغ عدد المسجلين من اللاجئين وطالبي اللجوء نحو 37.500، نصفهم من السوريين.
وأكدت أنه وسط غياب القانون وانتشار العنف الذي ابتليت به ليبيا نشأت تجارة مربحة، هي تهريب البشر، عبر طرق تمتد من جنوبي ليبيا إلى ساحل البحر المتوسط شمالاً حيث تبحر القوارب المتجهة إلى أوروبا.
ووصف ما لا يقل عن 20 شخصاً ممن تحدثت إليهم منظمة العفو الدولية الانتهاكات التي عانوا منها أيضاً على أيدي رجال خفر السواحل الليبيين وفي مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا.