أهم الأخبارمحلي

وزير الداخلية: الاستفادة من التقدم العلمي ضرورة لضمان أمن الحدود

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ضرورة الاستفادة من التقدم العلمي وجعله في مقدمة الاهتمامات الخاصة بأمن الحدود.
وقال الشيخ محمد الخالد بحسب بيان صحافي لإدارة الإعلام الأمني خلال قيامه بجولة تفقدية مساء اليوم السبت إلى الحدود الشمالية إنه يتعين على رجال الأمن أن يقطفوا ثمار التقدم العلمي المتواصل ويضعوه في خدمة أمن الوطن والحفاظ على سلامته.
وتضمنت الجولة زيارة قطاع العبدلي واثنين من المراكز الحدودية التابعة له وهما مركزا المزارع والعازمية حيث نقل لإخوانه وأبنائه رجال قطاع أمن الحدود تحيات وتقدير القيادة السياسية على ما يقدمونه من جهد ويبذلون من عطاء من أجل أمن الوطن وتهنئتها بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد.
واستهل الجولة بتفقد جمارك منفذ العبدلي حيث استمع من المدير العام للادارة العامة للجمارك خالد السيف إلى إيجاز كامل عن نظام العمل والأجهزة الحديثة التي تم إدخالها الخدمة ومدى كفاءتها على الرصد واكتشاف الممنوعات وإحصاءات الدخول والخروج والجهود المبذولة في عمليات كشف التهريب.
كما استمع إلى إيجاز كامل عن نظام العمل في المنفذ والإجراءات المتبعة للتفتيش والتدقيق فيه وإحصائيات الدخول والخروج في هذه الفترة والجهود المبذولة للتسهيل على المسافرين.
وتفقد كذلك مركز المزارع واطلع على وحداته والمهام الامنية المنوطة بها خصوصا في مجال المراقبة المتطورة والتقنية العالية في مجال المراقبة بما يهدف الى زيادة كفاءة أداء رجال أمن الحدود.
ثم انتقل إلى مركز العازمية حيث التقى بأبنائه وإخوانه رجال قطاع أمن الحدود واستمع إلى شرح تفصيلي عن الخطط بشأن تأمين المنطقة الحدودية إضافة إلى الإجراءات الأمنية الفعلية المتخذة حاليا وكيفية الربط والتنسيق مع مراكز الحدودية أولا بأول لتأمين الحدود على طول امتدادها.
كما اطلع على الإجراءات الاحترازية الإضافية الموضوعة والمعمول بها حاليا على مدار الساعة والاستراتيجية المستقبلية لجميع المراكز الحدودية مع التأكيد على جاهزيتها في التعامل مع كل الاحداث الطارئة وفق رؤية شاملة مدروسة بعناية.
وعلاوة على ذلك اطلع الشيخ محمد الخالد على الكاميرات المتحركة الحديثة التي تستخدم للمراقبة الليلية بشكل بالغ الدقة وعلى عملية الربط المتكامل بين المراكز الحدودية وبين غرفة عمليات الإدارة العامة لأمن الحدود البرية.
وقد قدم وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود البرية بالإنابة اللواء فؤاد الأثري إيجازا أوضح فيه أن حدود الكويت البرية آمنة تماما بفضل سواعد الرجال العاملين في قطاع أمن الحدود من قيادات وضباط وضباط صف وأفراد الذين يستخدمون التقنية الحديثة التى وفرتها الدولة لمساعدتهم على ضبط الحدود وتأمينها.
وقال الأثري إن المهمة الأساسية لقطاع أمن الحدود البرية هي حماية الحدود الكويتية من أي تجاوزات أو اختراقات أو عمليات تسلل وكذلك حماية المجتمع من وباء المخدرات ومحاولة تهريب سمومه الي البلاد فضلا عن التعامل وتقديم المساعدة لجهات أخرى في الدولة من خلال السيطرة الكاملة على حدود البلاد ومن خلال توزيع الدوريات البرية واستخدام منظومة إلكترونية متطورة.
وأشار إلى أن الحدود البرية الشمالية التي يبلغ طولها 217 كيلومترا من مثلث السالمي إلى أم قصر يراقبها 19 مركزا حدوديا مزودة بكل الاليات والأفراد لتنفيذ عملهم على أكمل وجه من خلال عدة موانع مثل الانبوب الحديدي والشبك الكهربائي إضافة إلى الدوريات على مدار 24 ساعة.
وقد أعرب الشيخ محمد الخالد عن التقدير لجهود العاملين في قطاع أمن الحدود باعتبارهم العيون الساهرة على أمن البلاد بكل يقظة مشددا على تطبيق القانون على الجميع دون أي استثناءات.
ثم انتقل إلى منفذ العبدلي حيث استمع من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ بالإنابة اللواء خالد الصقعبي إلى شرح مفصل عن مشروع هذا المنفذ الذي يضم خدمات وزارة الداخلية من مخفر للشرطة والمنفذ الحدودي والإدارة العامة للجمارك والذي زود بأحدث التجهيزات لتسهيل حركة الدخول والخروج وإجراءات السيطرة ضمن الخطة الموضوعة لتأمين المنطقة.
وتفقد الشيخ محمد الخالد البوابات المتقدمة للدخول والخروج ومنشآت منفذ العبدلي الحدودي واطلع على الخطط التأمينية المتبعة في هذا الشأن كما اطلع على عمليات التوسعة والتطوير الجارية.
وأكد أن منفذ العبدلي الحدودي هو الانطلاقة الأولى لتحديث المنافذ وتطويرها وأن سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما يوليانه اهتماما كبيرا ويتابعه عن قرب سمو رئيس مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن هذا المنفذ له الأولوية الأولى بالنظر إلى دوره الحيوي بالنسبة لحركة الشاحنات القادمة والمغادرة إليها مبينا أن منفذ العبدلي الحدودي سيكون نموذجا يحتذى لجميع المنافذ الحدودية.
وأكد أن “واجبنا جميعا أن نكون في خدمة الكويت” وخاطب رجال الشرطة قائلا إنهم “رجال في كل المجالات من عسكريين ومدنيين ورجال جمارك والجميع يعرفون مدى أهمية عملهم”.
وشدد الشيخ محمد الخالد على أهمية دور المنافذ الحدودية بوصفها صمام الأمان في حماية ومراقبة الحدود والقضاء على تهريب المخدرات وضبط المهربين والمتسللين.
وأعرب في ختام الجولة التفقدية عن إعجابه وارتياحه بما شاهده عن مدى جاهزية قطاعي أمن الحدود البرية وأمن المنافذ وسعيهما الدائم لتطوير أساليبهما وفقا لأحدث التقنيات العالمية.
وثمن جهود رجال الأمن وجاهزيتهم وشجاعتهم وسرعتهم في الاستجابة لمواجهة أي طارئ مجددا التأكيد على أنهم سور الوطن ودرعه ومصدر فخر واعتزاز لأهل الكويت.
وعبر عن تقديره لاعتماد رجال الأمن على أحدث الأساليب العلمية والتقنية في أداء الواجبات المنوطة بهم مشيرا إلى أن المنفذ هو بوابة الدخول إلى البلاد “واذا لم نحسن الأداء واليقظة والحس الأمني فسوف يلقى بظلاله علينا”.
كما شدد على أن الوطن “يفخر بأبنائه الأوفياء من رجال الأمن الذين يبذلون أغلى التضحيات من اجل السهر على حمايته وأن أرضنا الطيبة المعطاءة تستحق بذل الغالي والنفيس من أجلها وأن روح العمل المشترك الذي رأيته في عيون العاملين مدعاة للفخر والاعتزاز ويجب تعزيزه وترسيخه”.
وأشار الشيخ محمد الخالد إلى أهمية رعاية القيادات والضباط والأفراد والاهتمام بهم من خلال تكثيف الدورات الداخلية والخارجية لتطوير عملهم وزيادة كفاءتهم.
وقدم عددا من التوجيهات والملاحظات لتطوير آليات العمل مبينا أن وزارة الداخلية تعمل وفق منظومة أمنية شاملة ومتكاملة وهي تحظى بكل الدعم والمساندة “فالوطن له الأولوية الأولى على الدوام”.
من جانبه أعرب وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد عن الشكر والتقدير للشيخ محمد الخالد على زيارته لأبنائه وإخوانه رجال قطاعي أمن الحدود البرية وأمن المنافذ في هذه الأيام الطيبة المباركة معاهدا القيادة السياسية العليا على بذل الغالي والنفيس من أجل أمن الوطن وسلامة أبنائه.
وفي لفتة تجسد روح الأسرة الواحدة التي تجمع القيادة العليا لوزارة الداخلية ومنتسبيها تناول الشيخ محمد الخالد ومرافقوه طعام الإفطار مع أبنائه وإخوانه قيادات وقطاعي أمن المنافذ والحدود.
ورافق الشيخ محمد الخالد خلال الجولة الوكيل الفهد والفريق متقاعد الشيخ أحمد عبدالله الخليفة الصباح في حين كان في استقباله لدى وصوله الوكيل المساعد لشؤون أمن المنافذ بالإنابة اللواء خالد الصقعبي والوكيل المساعد لشؤون أمن الحدود البرية بالإنابة اللواء فؤاد الأثري والمدير العام للادارة العامة للجمارك خالد السيف وعدد من القيادات الميدانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.