وزير الداخلية: مستمرون في الضربات الاستباقية تحصينا للبلاد من “الارهاب”
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح اليوم الثلاثاء حرص الوزارة على مواصلة توجيه الضربات الاستباقية الهادفة الى تحصين البلاد من شرور “الارهاب” مبينا ان امن الوطن وسلامة المواطنين خط احمر لا يمس.
جاء ذلك بحسب بيان لادارة العلاقات والاعلام الامني بالداخلية عقب اجتماع ترأسه الشيخ محمد الخالد وحضره وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد وعدد من القيادات الامنية لاستعراض الموقف الامني والاستعدادات وخطط عيد الفطر السعيد والاستماع للتقارير الميدانية والخطط الوقائية والمرورية.
وقال الشيخ محمد الخالد إن وزارة الداخلية واجهزتها الامنية اخذت على عاتقها بضربات استباقية منذ احداث مسجد الصادق مشيرا الى انها بدأت هذه الضربات بضبط “خلية العبدلي” وغيرها من الضبطيات والضربات الاستباقية في الداخل والخارج.
واوضح ان الهدف من هذه الضربات في المقام الاول هو تحصين الجبهة الداخلية ضد الجريمة و”الارهاب” وكل من يضمر الشر لامن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وفق جهد امني متكامل في القطاعات الامنية المختصة.
وذكر “اننا نقبل النقد البناء لكن لا نقبل تماما اي اساءة او تشكيك او تقليل من حجم الانجاز الذي تحقق على ارض الواقع او الاساءة للاجهزة الامنية باي صورة من الصور”.
واشار الى ان امن الوطن ومصالحه العليا فوق كل اعتبار لاسيما في ضوء الظروف الاقليمية التي تعيشها المنطقة.
وخاطب الشيخ محمد الخالد المشككين بقوله “اتقوا الله في وطنكم ومن لديه مكاسب سياسية او انتخابية فلن نسمح له بان يقترب من الامن او ان يمس رجاله في ذلك” مؤكدا ان “رجال الامن عند الوعد اهلا للثقة وعنوانا للوفاء”.
وأعرب عن فخره واعتزازه ومنتسبي (الداخلية) واجهزتها الامنية بالثقة السامية للقيادة السياسية العليا وثنائها وتقديرها للضربات الاستباقية بضبط ثلاث خلايا ارهابية كانت تخطط لعمليات “ارهابية” اواخر شهر رمضان المبارك او اوائل عيد الفطر السعيد.
كما اعرب عن تقديره للاتصالات الهاتفية التي تلقاها من اشقائه اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة والتي تعد ترجمة لجهود رجال الامن وتقديرا لكفاءة الاجهزة الامنية بالانجازات التي حققتها.
واشار الشيخ محمد الخالد الى المشاورات التي تم تداولها فيما يخص الاحداث الاخيرة التي وقعت في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين مؤكدا “ان امن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ”.
ولفت الى ان “الامن ليس بالقضايا الاعتيادية اليومية وانما بالمبادرة في كشف ما يضمره هؤلاء من شر ويستهدفونه من ارواح بريئة” مؤكدا “ان ثقة القيادة العليا وتقدير اهل الكويت لرجال واجهزة الامن بهذا الانجاز الوطني زادتنا اصرارا وعزيمة على مواصلة الطريق والمضي للمواصلة ضد “الارهاب” وجماعاته وخلاياه.
ودعا كل اجهزة الأمن لاسيما الميدانية منها الى ضرورة مشاركة اهل الكويت أفراحهم بعيد الفطر السعيد وان يتحلى جميع عناصر القوة بالابتسام وسعة الصدر.
واضاف اننا “نلتمس العذر من اهل الكويت اثناء تنفيذ الخطة الامنية لشهر رمضان المبارك في المساجد او مواقع التأمين” مؤكدا ان “الأمور تسير نحو الاطمئنان واننا وجدنا لتسخير الامكانيات الامنية”.
من جانبه قدم وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد شرحا عن اهم الإنجازات التي تحققت وما تم اتخاذه من وسائل وتدابير امنيه ومرورية في إطار الخطة الوقائية والجنائية والمرورية استعدادا لعيد الفطر السعيد.
واكد الفريق الفهد ان (الداخلية) مفهومها الأمني واسع النطاق حيث انها تعتمد على اليقظة والحذر والبعد الأمني الشامل مشيرا الى “ان القادم اصعب وليس سهلا لذلك نطور من انفسنا وامكانياتنا واستعدادنا الدائم باليقظة والمتابعة والتقييم وسد الثغرات وتوفير العجز في عناصر القوة والامكانيات”.
واضاف اننا نعمل على تكثيف المتابعة الميدانية والوجود الامني والمروري الفاعل والمستمر في كل أنحاء مناطق المحافظات والوقوف بجانب المواطنين للاستماع الى شكواهم وايجاد الحلول الميدانية للمشكلات على ارض الواقع.
وذكر الفريق الفهد ان الجولات المكثفة لوزير الداخلية والتي شملت كل القطاعات الامنية البرية والبحرية والجوية والوقوف على ما تم اتخاذه من اجراءات امنية ومرورية تحقق شعورا عاما بانسياب العمل وسرعة الحركة والانجاز من دون الاخلال بالدواعي الأمنية لاسيما المراقبة والمتابعة والتفتيش.
ووفقا للبيان فقد استمع الشيخ محمد الخالد الى شرح وتحليل الخطط الامنية والمرورية وقائيا وجنائيا من قبل وكلاء الوزارة المساعدين للقطاعات الميدانية والمديرين العامين حيث اشاد بالتنسيق المستمر بين القيادات الامنية داعيا الى تقديم الخطط أولا بأول ومواكبة المستجدات والمعطيات الأمنية.