بولندا تقرر نقل النصب التذكارية السوفييتية إلى متحف خاص
قامت السلطات البولندية بإصدار قرار يتم بموجبه نقل أكثر من 200 نصب تذكارى تم تشييدهم سابقاً لتكريم الجيش السوفييتى على الدور الذى لعبه فى تحرير بولندا من النازيين فى الحرب العالمية الثانية، إلى متحف مكشوف جديد.
ولكن بعد إطلاق بولندا لهذا القرار، فمن المرجح أن تثير الخطة غضب روسيا التى لم يتم استشارتها فى الموضوع، خاصةً أن تتسم العلاقات بين الطرفين بالتوتر منذ أمد بعيد، حسب ما ذكره موقع بى بى سى.
وتضمن المقترح الذى تقدم به المعهد البولندى الوطنى، أن يتم نقل النصب التذكارية، إلى حديقة عامة تقع فى المعسكر السوفييتى السابق فى بلدة بورنى سولينوفو التى تقع شمال غرب العاصمة “وارشو”، وأن يتم استخدامها بعد نقلها فى تدريس التاريخ.
وترى بولندا، أن الهيمنة السوفييتية عقب الحرب العالمية الثانية هى فترة ظلم واستبداد، وبدأت علاقاتها بموسكو تتسم بالتوتر منذ عدة سنوات لأسباب عديدة أهمها سياسة روسيا حيال أوكرانيا والعقوبات التى يفرضها الاتحاد الأوروبى على موسكو.
ولا تخلو الخطة من حساسية ديبلوماسية، إذ كان الكرملين، مكان الحكم الروسى، قد احتج بقوة عندما أزيل نصب سوفييتى من مدينة بينيزنو البولندية فى العام الماضى.
وتقول روسيا إن تلك الخطوة كشفت عن تنكر البولنديين للتضحيات التى قدمها الجنود الروس فى تحرير بلادهم من النازيين. كان أكثر من 20 مليون عسكرى روسى قضوا فى الحرب العالمية الثانية.
وتحتجج موسكو بدورها بأنه من واجب بولندا حماية كل النصب التذكارية السوفييتية وذلك بموجب اتفاقية ثنائية عقدت عام 1994، لكن بولندا تقول إن هذه الاتفاقية لا تشمل المقابر التى لن تتأثر بالخطة الجديدة.
يذكر أن الجيش السوفييتى كان يتكون من عدد من الدول الاتحادية مع روسيا، والتى تفككت فى نهاية القرن العشرين.