“الكيماويات البترولية”: مليون طن حجم إنتاجنا من اليوريا سنويا
قال مدير تسويق الأسمدة في شركة صناعة الكيماويات البترولية سليمان العبدالسلام اليوم الخميس إن انتاج الشركة من اليوريا يبلغ نحو مليون طن سنويا متوقعا استمراره بهذا المعدل حتى منتصف 2017.
وأكد العبدالسلام في لقاء مع مجلة (كيميا) الصادرة عن (الكيماويات البترولية) سعي الشركة للتوجه نحو الأسواق الهندية “التي تحقق عوائد أعلى من الأمريكتين وأستراليا” بسبب وجود منافسة قوية من دول الخليج العربي وما فيها من عقود طويلة الأجل وخصم على الأسعار.
وأضاف أن (الكيماويات البترولية) تسعى كذلك إلى اقتناص الفرص في السوق الأوروبي والبيع من خلال الصفقات الفورية لتحقيق أفضل العوائد وامتلاك المرونة الكافية للتعامل مع الخروج من نشاط صناعة الأسمدة.
وعن خطة الشركة للتسويق خلال فترة التخارج من نشاط الأسمدة أوضح العبدالسلام أنها “اتخذت بعض الإجراءات لنتمكن من التعامل مع الوضع الجديد والإيفاء بالتزاماتنا تجاه العملاء”.
وبين في هذا الإطار أن العقود طويلة تمثل الآن ما نسبته 50 في المئة من إجمالي المبيعات بعد أن كانت 70 في المئة سابقا مشيرا إلى بيع بقية المنتجات بصفقات فورية “لنكون أكثر مرونة وسرعة في اتخاذ القرارات للتعامل مع إغلاق المصانع”.
وأوضح أن (الكيمياويات البترولية) سوف تفي بالتزاماتها تجاه العقود طويلة الأجل المنتجة من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) في مملكة البحرين والتي تتولى (الكيماويات) تسويق كامل منتجاتها من اليوريا والأمونيا.
وذكر أن حجم إنتاج (جيبك) يبلغ نحو 650 ألف طن من اليوريا و80 ألف طن من الأمونيا سنويا “وهي كافية لتغطية التزاماتنا المستقبلية”.
وعن مصير دائرة تسويق الأسمدة بعد إغلاق نشاط الأسمدة أفاد بوجود تعاون مع دائرة الموارد البشرية لدراسة عملية إعادة الهيكلة وجدوى استمرار دائرة تسويق الأسمدة في إطار هيكل جديد للاستمرار بتسويق منتجات (جيبك) حتى 2019 وهو تاريخ إنتهاء عقد التسويق مع الشركة.
وأضاف العبدالسلام أن فرص دخول القطاع الخاص الكويتي في هذا نشاط الأسمدة “قليلة” مشيرا إلى تطلع الشركة للشراكة مع هذا القطاع أو تخصيص المصانع “لكن المشكلة تكمن في ضمان استمرار توفير الغاز اللازم لتلك الصناعة بسعر مدعم”.
وأوضح أن هناك عقبات أخرى قد تواجه القطاع الخاص ومنها وضع الأسواق والمنافسة الكبيرة إقليميا وعالميا فضلا عن ارتفاع العرض العالمي نتيجة لتوافر منتجات الأسمدة من دول أخرى ما يشكل عبئا على أسواق اليوريا.
وبخصوص تأثير تقلبات أسواق النفط والغاز على أسواق الأسمدة ذكر أن هذه التقلبات لم يكن لها تاثير كبير بسبب استقرار سعر الغاز وهو أمر يشجع على الإنتاج لانخفاض التكلفة “وانعكس انخفاض أسعار الغاز محليا على الشركة فحققت عوائد”.
وأفاد العبدالسلام بأن فترة صناعة الأسمدة مرحلة مهمة في تطور الشركة وامتلاكها الكفاءة والخبرة والعملاء والسمعة الجيدة مبينا أن الشركة حققت السبق والريادة في صناعة الأسمدة وتطويرها وتوسعتها مع الزمن.
وذكر أنه وفقا لرؤية مؤسسة البترول الكويتية فقد “حان الوقت للتركيز على أنشطة واستثمارات جديدة” مؤكدا أن “الشركة مستمرة بالعمل بكامل طاقتنا حتى آخر يوم عمل ضمن نفس شروط الجودة وأفضل المعايير العالمية للمحافظة على اسم الشركة والإيفاء بالتزاماتها”.