“الغوص”: رفع 3 أطنان من المخلفات الحديدية في جزيرة “قاروه”
تمكن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية من رفع ثلاثة أطنان من المخلفات الحديدية الجاثمة على الشعاب المرجانية في جزيرة (قاروه) وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لخفر السواحل.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن الفريق تمكن من إزالة المخلفات الجاثمة على الشعار المرجانية في جزيرة (قاروه) باستخدام الحقائب الهوائية ورافعة سفينة الإنزال التابعة للادارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية.
وأضاف الفاضل أن الفريق أبلغ من بعض رواد الجزيرة بوجود قطع حديدية جاثمة على الشعاب المرجانية في الجهة الغربية للجزيرة مبينا أن أعضاء الفريق قاموا بمعاينة الموقع حيث شوهدت كميات كبيرة من صفائح حديدية متشابكة على الشعاب تهدد الحياة البحرية بالتلوث فضلا عن خطورتها على الغواصين.
وذكر أنه تم وضع خطة لعملية الانتشال شملت مرحلة الكسح الشامل وتحديد المواقع الرئيسية للقطع والمخلفات كبيرة الحجم ومن ثم انتشالها ونقلها إلى مواقع الرفع بالاستعانة بالحقائب الهوائية و”البرشوتات” والحبال والأحزمة.
وأوضح أنه بعد جمع القطع الحديدية بموقع يبعد عن الشعاب المرجانية وبأعماق تزيد عن 12 مترا تم الاستعانة بسفينة الإنزال التابعة لخفر السواحل ورفع القطع إلى خارج الماء عن طريق الرافعة المجهزة بالسفينة لافتا إلى إجراء عملية كسح شامل للقاع للتأكد من عدم وجود أي مخلفات حديدية أو بلاستيكية أو شباك صيد.
وذكر الفاضل أن هذا العمل يأتي ضمن مبادرة (شعاب مرجانية نظيفة) التي أطلقها فريق الغوص الكويتي قبل فترة قصيرة والهادفة إلى المحافظة على سلامة مواقع الشعاب المرجانية ورفع المواد الضارة الملوثة لها فضلا عن إتاحة الفرصة لنمو الشعب المرجانية في مواقع مستقرة ودائمة.
ولفت إلى أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى تنظيف القيعان من المواد غير الصديقة للبيئة وإبراز المظهر الحضاري للكويت في مجال حماية البيئة البحرية معربا عن الشكر للجهات المساهمة في هذا المشروع مثمنا دورها في تمكين الفريق ومساعدته من أداء مهامه التطوعية والبيئية.
وأشار إلى أن الفريق ومن خلال متابعته الدورية لحالة الشعاب المرجانية في الكويت رصد عملية نمو كثيفة على النافقة منها في الجهة الغربية من جزيرة (قاروه) مما يدل على تعافي بيئة الشعاب هناك بدرجة عالية داعيا الجهات المختصة إلى المراقبة الدائمة لها خصوصا الأيام المقبلة تزامنا مع إرتفاع درجة حرارة الجو والماء مما قد يعرضها للابيضاض.
من جانبه قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود البحرية اللواء زهير النصر الله في تصريح مماثل ل(كونا) إن الإدارة ساهمت في إزالة تلك المخلفات إنطلاقا من أن حماية البيئة واجب وطني ومسؤولية مشتركة.
وأوضح اللواء النصر الله أن دور خفر السواحل لا يقتصر على حماية حدود المياه الإقليمية للبلاد فحسب إنما يشمل تأمين سلامة البيئة البحرية ورواد البحر وتوعية المواطنين والمقيمين وحثهم على الحفاظ على الجزر.
وأشار إلى أهمية مثل هذه الحملات البيئية لما لها من مردود صحي واجتماعي لمرتادي الجزر والشواطئ الكويتية.