كتاب لجمعية الجغرافيا المصرية: تيران وصنافير سعوديتان
أصدرت الجمعية الجغرافية المصرية كتابا جديدا صدر بعنوان “الجغرافيا السياسية لمدخل خليج العقبة وجزيرتي تيران وصنافير” أكدت من خلاله تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية.
ويستعرض الكتاب الذي قام بإعداده وتأليفه الدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، والدكتور السيد الحسيني أستاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة، جغرافيا مدخل خليج العقبة وجزيرتي تيران وصنافير، كما يستعرض التاريخ الحديث للجزيرتين والخرائط التوضيحية لهما، وبيان الخرائط الموجودة في مكتبة الجمعية الجغرافية وجميع الخرائط والوثائق الرسمية المتبادلة بين مصر والسعودية.
وأكد الدكتور السيد الحسيني، رئيس الجمعية المصرية للجغرافيا لـ”العربية.نت”، أن الخرائط التي تمتلكها الجمعية تشير جميعها إلى تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، وتؤكد أنهما جزء من اليابس السعودي غمرته المياه، مشيرا إلى أن جزيرة تيران تنمو حولها في الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية الشعاب المرجانية، وخرائط الأقمار الصناعية الموجودة لدينا تؤكد اقترابها للساحل السعودي.
وقال إن سطح البحر لو تعرض للانخفاض فسيكشف ذلك بوضوح تبعية الجزيرتين للسعودية، موضحا أن هناك عددا من الجزر يحتشد عند مدخل خليج العقبة، خاصة على الجانب الشرقي منه، إضافة إلى تيران وصنافير مثل جزيرتي شوشة وبركان، وتتميز هذه المنطقة بالضحولة وتكدس الشعاب المرجانية.
وحول الأساس الذي استندت إليه مصر في ملكية السعودية للجزيرتين، كشف الدكتور الحسيني وجود عدة خرائط توضح ذلك، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجمعية وجميعهم من كبار علماء الجغرافيا، وبحثت في عشرات الخرائط ولم تجد ما يؤكد تبعية الجزيرتين لمصر، فضلا عن اتفاقية 1906 التي وقعتها الدولة العثمانية، ليس فيها ما يشير لملكية مصر للجزيرتين.
وأضاف أن الجزيرتين كانتا تابعتين للحجاز قديما، وحلت السعودية محل الحجاز بعد ضم الحجاز للدولة السعودية، ولم يكن هناك اهتمام لترسيم الحدود البحرية آنذاك، وكانوا قديماً يعتمدون في الحدود بين الدول على “التخوم” مثل وجود جبل أو نهر أو منطقة بين كل دولة وأخرى.