رئيس وزراء النمسا يستبعد رؤية تركيا كمرشح محتمل لعضوية الاتحاد الأوروبى
استبعد رئيس وزراء النمسا، كريستيان كيرن، رؤية تركيا كمرشح محتمل لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقال “ليس الآن ولا بعد عشرات السنين”، وأردف قائلاً “يجب على الفرد أن يرى الحقيقة الواقعية” .
واعتبر مستشار النمسا فى تصريحات اليوم الأربعاء – أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى خلال الوقت الراهن “ليست أكثر من خيال”، مؤكداً أن أوروبا فى حاجة إلى طريق جديد.
ولم يقصر كيرن أسباب تنبؤه بعدم انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبى على سياسة الرئيس التركى والتطورات الديمقراطية والسياسية الراهنة، التى وصفها بالإشكالية، وإنما أرجع السبب الرئيس إلى وجود “فوارق اقتصادية”، قريبة الشبه بدخول مواطنين من دول جنوب شرق أوروبا إلى سوق العمل فى دول وسط أوروبا، فى إشارة إلى فتح سوق العمل فى دول وسط أوروبا أمام مواطنى دول أوروبا الشرقية، الذى تسبب فى حدوث مشاكل اقتصادية كبيرة، ساهمت فى تصويت بريطانيا لصالح خروجها من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وتابع رئيس وزراء النمسا موضحاً أن فتح الباب أمام المواطنين الأتراك، ومنح تركيا الحريات الأساسية الأربعة بالنسبة للسلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص، من شأنه أن يؤدى إلى حدوث اختلالات اقتصادية واسعة النطاق لم تعد مقبولة فى أوروبا .
وطالب مستشار النمسا من الاتحاد الأوروبى البحث عن طريق جديد مقبول للتعاون التجارى والاقتصادى مع تركيا، مستبعدا أن تقدم تركيا على نقض اتفاقيتها مع الاتحاد الأوروبى بالنسبة للاجئين، لافتاً إلى ارتباط تركيا بشكل كبير واعتمادها على أوروبا.