الكويت تسجل حضورا قويا في مسار تحقيق السلام الدولي
سجلت دولة الكويت حضورا قويا وفاعلا في المجتمع الدولي بعدما اثبتت ريادتها في الحرص على تحقيق السلام الدولي من خلال استضافتها عددا من المؤتمرات والنشاطات المهمة وآخرها مشاورات السلام اليمنية التي اختتمت اليوم بعد مباحثات ماراثونية استمرت اكثر من 90 يوما.
وكان لدولة الكويت في مؤتمر صحفي عقده مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد في ختام أعمال المشاورات نصيب كبير من الاشادة والتقدير لاسيما لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفي هذا الصدد تقدم المبعوث الاممي بجزيل الشكر لدولة الكويت على استضافة المشاورات وحسن الضيافة مؤكدا انها باستضافة هذه المشاورات اثبتت ريادتها في الحرص على السلام.
وقال ان اختيار دولة الكويت كان له دور اساسي فيما توصلت اليه المشاورات لافتا الى دور سمو امير البلاد وقيادته الحكيمة وتدخله الشخصي في بعض الاوقات لانقاذ المشاورات.
وحيا ولد الشيخ احمد كذلك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي رافق الملف اليمني منذ البداية وتابعه بشكل دوري مع فريق عمل كامل مواصلا الليل بالنهار ليبرهن عن مهنية وحرفية مميزة بالتعاطي مع هذا الملف الشائك.
وقال ان استضافة الكويت لمشاورات السلام اليمنية ساعد في تأسيس ارضية صلبة لاتفاق “نأمل ان يرى النور قريبا” من اجل إنهاء النزاع باليمن.
وافاد بان التطورات ” الإيجابية” التي حصلت في اليمن تعود الى انجازات كبيرة تحققت في مشاورات الكويت ولم تتحقق في جنيف مشيرا الى قطعها شوطا مهما في ضوء حرب مستمرة منذ نحو 16 شهرا.
وواعتبر مشاركة اليمنيين في مشاورات الكويت والجلوس حول طاولة حوار واحدة انجازا في حد ذاته لم تعرفه دول اخرى تشهد نزاعات مشابهة.
ولم يستبعد ولد الشيخ احمد طلب استضافة الكويت للمشاورات في مرحلتها المقبلة التي رجح ان تكون في غضون شهر واحد وقال ان “خيار استضافة الكويت للمشاورات لا يزال مطروحا”.
واعرب عن ثقته بان الكويت لن تتردد في استضافة تلك المشاورات في حال طلب منها وذلك انطلاقا من حرصها الكبير على تحقيق السلام الدولي ولاسيما في جزء مهم من المنطقة العربية.
وكانت مشاورات السلام اليمنية انطلقت بالكويت في 21 ابريل الماضي واستمرت نحو 90 يوميا قبل ان يتم تمديدها بناء على طلب الامم المتحدة لمدة أسبوع إضافي تنتهي فعليا يوم غد الأحد.